النعت
  أخواتُ «كانَ» مِن جهةِ العملِ؟ وإلَى كمْ قسمٍ تَنْقَسِمُ مِن جهةِ التّصرُّفِ؟ مَا الذي تعملُهُ «إنَّ» وأخواتُهَا؟ مَا الذي تدلُّ عَلَيْهِ كأنَّ، وليتَ؟ مَا معْنَى الاستدراكِ؟ مَا معْنَى التّرجِّي؟ مَا معنى التّوقعِ؟ مَا الذي تعملُهُ «ظننت وأخواتُهَا»؟ إلَى كمْ قسْمٍ تَنْقَسِمُ أخواتُ «ظننْتُ»؟ هاتِ ثلاثَ جُمَلٍ مكوَّنةٍ مِن مبتدأٍ وخبرٍ بحيْثُ تكونُ الأوَّلى مِن مبتدأٍ ظاهرٍ وخبرٍ جملةٍ فعليَّةٍ، والثَّانِيَةُ مِن مبتدأٍ ضميرٍ لجماعةِ الذّكورِ وخبرٍ مُفْرَدٍ، والثَّالِثَةُ مِن مبتدأٍ ظاهرٍ وخبرٍ جملةٍ اسميَّةٍ، ثُمَّ أدْخِلْ عَلَى كلِّ واحدةٍ مِن هذِهِ الجملِ «كانَ» و «لعلَّ» و «زعمت».
  أعْرِب الأمثْلِةَ الآتيَةَ: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ١٢٥}، {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا}، {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ٣٦}.
النعت
  قَالَ: (بَابُ النَّعْتِ) النَّعْتُ: تَابِعٌ لِلْمَنْعُوتِ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وَتَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيِرهِ؛ قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ، وَرَأَيْتُ زَيْداً العَاقِلَ، وَمَرَرْتُ بِزَيْدٍ العَاقِلِ.
  وَأقول: والنّعتُ ينقسمُ إلَى قِسْمَيْنِ: الأوَّلُ: النّعتُ الحقيقِي، والثَّانِي: النّعتُ السَّبَبِيُّ:
  أمَّا النّعتُ الحقيقيُّ: فهُوَ مَا رفْعَ ضميراً مستتراً يعودُ إلَى المنعوتِ، نحْوُ: «جاءَ مُحَمَّدٌ العاقلُ» فالعاقلُ: نعتٌ لمحمد، وهُوَ رافعٌ لضميرٍ مستترٍ تقديرُهُ هُوَ يعودُ إلَى محمدٍ.
  وأمَّا النّعتُ السَّبَبِيُّ فهُوَ: ما رفَعَ اسماً ظاهراً متَّصلاً بضميرٍ يعودُ إلَى المنعوتِ نحوُ: «جاءَ مُحَمَّدٌ الفاضلُ أبوهُ» فالفاضلُ: نعتٌ لمحمدٍ، وأبوهُ: فَاعِلٌ للفاضلِ،