المعربات بالحروف
  المَخْفُوضِ أيضاً، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الْكَسْرَةُ الظَّاهِرَةُ، وهُوَ جمْعُ مُؤنَّثٍ سَالِمٌ كمَا عرفْتَ أيضاً، وأَحْمَدَ: مَخْفُوضٌ؛ لأنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى المَخْفُوضِ أيضاً، وعَلامَةُ خَفْضِهِ الفَتْحَةُ نيابةً عن الكَسْرَةِ، لأنَّهُ اسْمٌ لا يَنْصَرِفُ، والمَانِعُ لهُ من الصَّرفِ العَلَميَّةُ ووَزْنُ الفِعْلِ.
  وأمَّا الجَزْمُ بالسُّكُونِ، فَأنْتَ تعلَمُ أنَّ الجَزْمَ مُخْتَصٌّ بالفِعْلِ المُضَارِعِ؛ فإنْ كانَ صَحِيحَ الآخِرِ فإنَّ جَزْمَهُ بالسُّكُونِ، كمَا هُوَ الأصْلُ فِي الْجَزْمِ، ومِثَالُهُ: «لَمْ يُسَافِرْ خَالِدٌ» فَلَمْ: حَرْفُ نفِيٍ وَجَزْمٍ وَقَلْبٍ، ويُسَافِرْ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بِلَمْ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ السُّكونُ، وَخَالِدٌ: فَاعِلٌ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ، وإنْ كانَ الفِعْلُ المضَارِعُ مُعْتَلَّ الآخِرِ كانَ جَزْمُهُ بحَذْفِ حَرْفِ العِلَّةِ، ومِثَالُهُ: «لَمْ يَسْعَ بَكْرٌ» وَلَمْ يَدْعُ، وَلَمْ يَقْضِ مَا عَلَيْهِ، فكلٌّ مِن «يَسْعَ، وَيَدْعُ، وَيَقْضِ» فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بِلَمْ، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حذْفُ الألفِ مِن «يَسْعَ» والفَتْحَةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا، وحَذْفُ الوَاوِ مِن «يَدْعُ» والضَّمَّةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا، وحَذْفُ اليَاءِ مِن «يَقْضِ» والْكَسْرَةُ قَبْلَهَا دَلِيلٌ عليْهَا.
المعربات بالحروف
  قَالَ: وَالَّذِي يُعْرَبُ بِالحُرُوفِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ: التَّثْنِيَةُ، وَجَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ، وَالأَسْمَاءُ الخَمْسَةُ، وَالأَفْعَالُ الخَمْسَةُ، وَهِيَ: يَفْعَلاَنِ، وَتَفْعَلاَنِ، وَيَفْعَلُونَ، وَتَفْعَلُونَ، وَتَفْعَلِينَ.
  وَأقول: القِسْمُ الثَّانِي من المُعْرَبَاتِ: الأَشْيَاءُ التي تُعْرَبُ بالحُرُوفِ، والحُروفُ التي تكُونُ عَلامَةً عَلَى الإعْرَابِ أرْبَعَةٌ، وَهِيَ: الألفُ، والوَاوُ، والياءُ، والنُّونُ، والَّذِي يُعْرَبُ بهذِهِ الحروفِ أرْبَعَةُ أَشْيَاءَ.
  ١ - التَّثْنِيَةُ: والمُرَادُ بهَا المُثنَّى، ومِثَالُهُ: «المِصْرَانِ، وَالمُحَمَّدَانِ، وَالبَكْرَانِ، وَالرَّجُلاَنِ».