التحفة السنية شرح المقدمة الآجرومية،

محمد محيي الدين (المتوفى: 1393 هـ)

أسئلة

صفحة 75 - الجزء 1

  تقتضيهِ، وقدْ شرعَ المُؤلِّفُ يُبيِّنُ لكَ ذلكَ عَلَى التّفصيلِ، وبدأ بذكرِ المرْفُوعاتِ، لأنَّهَا الأشرفُ، وقدْ ذكرَ أنَّ الاسْمَ يَكُونُ مرْفُوعاً فِي سبعةِ مواضعَ.

  ١ - إذَا كانَ فاعلاً، ومِثَالُهُ «عَلِيٌّ» و «مُحَمَّدٌ» فِي نحْوِ قوْلِكَ: «حَضَرَ عَلِيٌّ» و «سَافَرَ مُحَمَّدٌ».

  ٢ - أن يكونَ نائباً عن الفاعلِ. وهُوَ الذي سمَّاهُ المُؤلِّفُ المَفْعُولَ الذي لَمْ يُسمَّ فاعلُهُ، نحْوُ «الغُصْنُ» و «المَتَاعُ» مِنْ قوْلِكَ: «قُطِعَ الغُصْنُ» و «سُرِقَ المَتَاعُ».

  ٣، ٤ - المبتدأُ والخبرُ، نحْوُ «مُحَمَّدٌ مُسَافِرٌ» و «عَلِيٌّ مُجْتَهِدٌ».

  ٥ - اسْم «كانَ» أوْ إحدى أخواتِهَا نحْوُ «إِبْرَاهِيمُ» و «البَرْدُ» مِنْ قوْلِكَ: «كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُجْتَهِداً» و «أَصْبَحَ البَرْدُ شَدِيداً».

  ٦ - خبرُ «إِنَّ» أوْ إحدى أخواتِهَا، نحْوُ «فَاضِلٌ» و «قَدِيرٌ» مِنْ قوْلِكَ: «إِنَّ مُحَمَّداً فَاضِلٌ» و «إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

  ٧ - تابعُ المرْفُوعِ، والتَّابعُ أرْبَعَةُ أنواعٍ: الأوَّلُ النّعتُ، وذلكَ نحوُ: «الفَاضِلُ» و «كَرِيمٌ» مِنْ قوْلِكَ: «زَارَنِي مُحَمَّدٌ الفَاضِلُ» و «قَابَلَنِي رَجُلٌ كَريِمٌ»، والثَّانِي العطفُ، وهُوَ عَلَى صنفينِ: عطفِ بيانٍ، وعطفِ نَسَقٍ، فمِثالُ عطفِ البيانِ «عُمَرُ» مِنْ قوْلِكَ: «سَافَرَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ» ومِثالُ عطفِ النّسقِ «خَالِدٌ» مِنْ قوْلِكَ: «تَشَارَكَ مُحَمَّدٌ وَخَالِدٌ» والثَّالثُ التّوكيدُ، ومِثَالُهُ «نَفْسُهُ» مِنْ قوْلِكَ: «زَارَنِي الأَمِيرُ نَفْسُهُ» والرَّابعُ البدلُ، ومِثَالُهُ «أَخُوكَ»، مِنْ قوْلِكَ: «حَضَرَ عَلِيٌّ أَخُوكَ».

  وإذَا اجتمعتْ هذِهِ التّوابعُ كلُّهَا أوْ بعضُهَا فِي كلامٍ قَدَّمتَ النّعتَ، ثُمَّ عطفَ البيانِ، ثُمَّ التّوكيدَ، ثُمَّ البدلَ، ثُمَّ عطفَ النّسقِ، تقُولُ: «جَاءَ الرَّجُلُ الكَرِيمُ عَلِيٌّ نَفْسُهُ صَدِيقُكَ وَأَخُوهُ».