أقسام الفاعل وأنواع الظاهر منه
  زَيْدٌ، قَامَ الزَّيْدَانِ، وَيَقُومُ الزَّيْدَانِ، وَقَامَ الزَّيْدُونَ، وَيَقُومُ الزَّيْدُونَ، وَقَامَ الرِّجَالُ، وَيَقُومُ الرِّجَالُ، وَقَامَتْ هِنْدٌ، وَتَقُومُ هِنْدٌ، وَقَامَتْ الهِنْدَانِ، وَتَقُومُ الهِنْدَانِ، وَقَامَت الهِنْدَاتُ، وَتَقُومُ الهِنْدَاتُ، وَتَقُومُ الهُنُودُ، وَقَامَ أَخُوكَ، وَيَقُومُ أَخُوكَ، وَقَامَ غُلاَمِي، وَيَقُومُ غُلاَمِي، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
  وَأقول: ينقسمُ الفَاعِلُ إلَى قِسْمَيْنِ: الأوَّلُ الظَّاهرُ، والثَّانِي المضمرُ؛ فأمَّا الظَّاهرُ فهُوَ: مَا يدلُّ عَلَى معنَاهُ بدونِ حاجةٍ إلَى قرينةٍ، وأمَّا المضمرُ فهُوَ: مَا لا يدلُّ عَلَى المُرَادِ منْهُ إلاَّ بقرينةِ تكلُّمٍ أوْ خطابٍ أوْ غيبةٍ.
  والظَّاهرُ عَلَى أنواعٍ: لأنَّهُ إمَّا أن يكونَ مفرداً، أوْ مُثنًّى، أوْ مجموعاً جمعاً سالماً، أوْ جمْعَ تَكْسِيرٍ، وكلٌّ مِن هذِهِ الأنْوَاعِ الأرْبَعَةِ إمَّا أن يكونَ مذكَّراً وإمَّا أن يكونَ مؤنَّثاً؛ فهذِهِ ثمانيَةُ أنواعٍ، وأيضاً فإمَّا أن يكونَ إعرابُهُ بضمَّةٍ ظَاهِرةٍ أوْ مُقدَّرةٍ، وإمَّا أن يكونَ إعرابُهُ بالحُرُوفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ، وعلَى كلِّ هذِهِ الأحوالِ إمَّا أن يكونَ الفِعْلُ ماضياً، وإمَّا أن يكونَ مُضَارِعاً.
  فمِثالُ الفَاعِلِ المُفرَدِ المُذكَّرِ: مَعَ الفِعْلِ المَاضِي «سَافَرَ مُحَمَّدٌ، وَحَضَرَ خَالِدٌ» ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ «يُسَافِرُ مُحَمَّدٌ، وَيَحْضُرُ خَالِدٌ».
  ومِثالُ الفَاعِلِ المُثنَّى المُذكَّرِ: مَعَ الفِعْلِ المَاضِي «حَضَرَ الصَّدِيقَانِ، وَسَافَرَ الأَخَوَانِ» ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ «يَحْضُرُ الصَّدِيقَانِ، وَيُسَافِرُ الأَخَوَانِ».
  ومِثالُ الفَاعِلِ المجموعِ جمْعَ تصحيحٍ لمذكَّرٍ مَعَ الفِعْلِ المَاضِي «حَضَرَ المُحَمَّدُونَ، وَحَجَّ المُسْلِمُونَ»، ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ «يَحْضُرُ المُحَمَّدُونَ، وَيَحُجُّ المُسْلِمُونَ».
  ومِثالُ الفَاعِلِ المجموعِ جمْعَ تَكْسِيرٍ - وهُوَ مذكَّرٌ - مَعَ الفِعْلِ المَاضِي «حَضَرَ الأَصْدِقَاءُ، وَسَافَرَ الزُّعَمَاءُ» ومَعَ الفِعْلِ المضَارِعِ «يَحْضُرُ الأَصْدِقَاءُ، وَيُسَافِرُ الزُّعَمَاءُ».