أسئلة
  أن يُكلِّمَ عمرَ بنَ الخطابِ فِي أن يلينَ لهم، فإنَّهُ قدْ أخافهم حتَّى إنَّهُ أخافَ الأبْكارَ فِي خُدورِهنَّ، فقالَ عمرُ: إنِّي لا أجدُ لهم إلاَّ ذلكَ، إنَّهمْ لوْ يعلمونَ ما لهم عندِي، أخذُوا ثوبِي عن عاتقِي، لا يُلامُ مَن احتاطَ لنفسِهِ، مِن يُوقَ شُحَّ نفسِهِ يسْلَمْ.
أسْئِلةٌ
  مَا هُوَ نائبُ الفَاعِلِ؟ هلْ تعرفُ لهُ اسماً آخرَ؟ مَا الذي تعملُهُ فِي الفِعْلِ عنْدَ إسنادِهِ للنائبِ عن الفاعلِ؟ ماذا تفعلُهُ فِي المفعولِ إذَا أقمْتَهُ مقامَ الفَاعِلِ؟ مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ لنائبِ الفَاعِلِ الظَّاهرِ.
المتبدأ والخبر
  قَالَ: (بَابُ المُبْتَدَأِ وَالخَبَرِ): المُبْتَدَأُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ العَارِي عَنِ العَوَامِلِ اللَّفْظِيَّةِ، وَالخَبَرُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ المُسْنَدُ إِلَيْهِ، نَحْوُ قَوْلِكَ: «زَيْدٌ قَائِمٌ» و «الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ» و «الزَّيْدُونَ قَائِمُونَ».
  وَأقول: المبتدأُ عبارةٌ عمَّا اجتمَعَ فيهِ ثلاثةُ أمورٍ؛ الأوَّلُ: أن يكونَ اسماً؛ فخرجَ عن ذلكَ الفِعْلُ والحرفُ، والثَّانِي: أن يكونَ مرْفُوعاً؛ فخرجَ بذلكَ المَنْصُوبُ والمجرورُ بحَرْفِ جرٍّ أصليٍّ، والثَّالثُ: أن يكونَ عارياً عن العواملِ اللفظيَّةِ، ومعْنَى هذَا أن يكونَ خالياً من العواملِ اللفظيَّةِ، مثلُ الفِعْلِ، ومثلُ «كان» وأخواتِهَا؛ فإنَّ الاسْمَ الواقعَ بعْدَ الفِعْلِ يَكُونُ فاعلاً أوْ نائباً عن الفاعلِ عَلَى مَا سبَقَ بيانُهُ، والاسْمُ الواقعُ بعْدَ «كانَ» أوْ إحدَى أخواتِهَا يُسمَّى «اسْمَ كانَ» ولا يُسمَّى مبتدأً.
  ومِثالُ المستوفِي هذِهِ الأمورِ الثّلاثةِ «مُحَمَّدٌ» مِنْ قوْلِكَ: «مُحَمَّدٌ حَاضِرٌ» فإنَّهُ اسْمٌ مرفُوعٌ لَمْ يتقدَّمْهُ عَامِلٌ لفظيٌّ.