كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب علل البناء والإعراب

صفحة 293 - الجزء 1

  والمبهمات مثل: هذا وهذه وهؤلاء، والاستفهامات مثل من، وما، وأين، ومتى، والموصولات مثل الذي، والتي، ومن وما والشرطيات مثل: مهما وإذ ما، وحينما، ومن، وما على حد من يضرب أضرب، وما تفعل أفعل. ونوع من الظروف والغايات مثل: إذ، وإذا وأمس، والآن وحيثُ، والغايات مثل: قبل، وبعد، وقط مشددة. ونوع من المناديات مثل: يا زيد، ويا رجل، والأسماء المركبة مع الأصوات وغير الأصوات مثل سيبويه وعمرويه وخالويه ونفطويه، وماسويه، ودرستويه، وحمرويه، ومن أحد عشر إلى تسعة عشر، وحيص بيص، وفُوضى فَضَى، وشَغَرَ فَر، وشَذَر مَذَر، وشبهه وأكثر المعدولات مثل: حَذَام، وقطام من الأسماء، ويسار وفجار من المصادر قال الشاعر: (طويل)

  فقلت امكثي حَتَّى يَسارَ لَعَلَّنا ... نَحُجُ مَعا قالت: أعَامًا وقابله⁣(⁣١)

  أي: حتى الميسرة. وقال الآخر: (الكامل)

  أنا اقتسمنا خُطَّتينا بيننا ... فحملت برة واحتملت فَجَارٍ⁣(⁣٢)

  أي احتملت البرة واحتملت الفجرة ويا غدار ويا خُباث، من الصفات ونزال من أسماء الأفعال، دراك ونزال وقُلنا: أكثر المعدولات احترازا من عمر وقثم، وزفر، ويا خبث، يا لكع في المذكر، وآحاد وموحد إلى عُشار، وأسماء الأفعال مثل: صه، ومه، وإيه، وهيهات، وهَلَم، وحيّ، وحيهل، وحي طلا. وما أشبه ذلك.

  فهذه عشرة أنواع من الأسماء كل واحد منها باب قائم بنفسه ويلحق بها أليفاظ شاذة مثل: ما في التعجب، وما بمعنى النكرة الموصوفة في مثل: مررتُ بما معجب لك، أي بشيء مُعجب لك، ومثلها من بمعنى النكرة قال الشاعر: (كامل)

  فكفى بنا فضلاً عَلَى مَنْ غيرنا ... حبُّ النَّبي مُحمَّدِ إيَّانا⁣(⁣٣)

  وقد، وقط خفيفتان بمعني حسب قال الشاعر:


(١) انظر: الكتاب: ٢/ ٣٩.

(٢) البيت للنابغة الذبياني، انظر: ديوانه: ٣٤.

(٣) البيت في ديوان كعب الأنصاري: ٢٨٩.