باب ما يمد فلا يقصر، وما يقصر فلا يمد، وما يقصر ويمد والمعنى واحد
  الحامل – وامرأة - نفساء –، والغُلواء – الغُلو. قال أبو تمام: (كامل)
  قدك اتئب أربيت في الغلواء ......... (١)
  وعدواء – وهو اسم ما ارتفع من الأرض -. قال العجاج: (رجز)
  وإن أصَابَ عدواءَ اجْرَمزا(٢)
  ولم يجئ على فُعلاء مفردًا إلا هذه الألفاظ لأنَّه من أسماء الجموع نحو ظرفاء وفقهاء. وذلك من مقيس الممدود ومنه المُكاء - الصفير - والمُكاء مشدّد طائر. قال الشاعر: (طويل)
  إذا غرد المكاءُ في غَيْرِ وكره ... فَوَيْلٌ لأهل الشاء والنكرات(٣)
  والرخاء الريح اللينة قال الله تعالى: {رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ٣٦}[ص] والملاء جمع ملاءة، قال الشاعر: (بسيط)
  كَادَ المُلاء مِنَ الكتان يَشْتَعَلُ(٤)
  والدباء مُخففًا. جمع دُبّاءة مشدد، قال امرؤ القيس يصف فرسا: (متقارب)
  إذا أقبلت قُلتَ دُبَّاءة ... من الخضر مغموسة في الغدر(٥)
  ورواء الشيء: منظره، وزُهاؤه مقداره والبغاء - مصدر بغيت -، والمُطيطَاء: التبخْتُر، والقُرفصاء: القَرْفصة، والغنطاء: ذكر الجراد.
  فصل: وأما ما يقصر فلا يُمد، فهو على ثلاثة أضرب: مفتوح الأول، ومكسوره، ومضمومه.
  فالمفتوح الأول مثل: النَّدى - الكرم، والنَّدَى - التراب الرطب -، والشَّجا في الحلق. والشيء المعترض – والشَّجي - الحزن -، والقذى في العين، قال
(١) البيت تقدم تخريجه.
(٢) البيت في ديوانه: ٨٣.
(٣) انظر: أمالي القالي: ٢/ ٣٢، والصاحبي/ ٢٦٠.
(٤) البيت للقطامي، انظر: ديوانه، ص ٢٧.
(٥) انظر ديوان امرئ القيس/ ١٦٦.