كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب ما يمد فلا يقصر، وما يقصر فلا يمد، وما يقصر ويمد والمعنى واحد

صفحة 317 - الجزء 1

  الحامل – وامرأة - نفساء –، والغُلواء – الغُلو. قال أبو تمام: (كامل)

  قدك اتئب أربيت في الغلواء ......... (⁣١)

  وعدواء – وهو اسم ما ارتفع من الأرض -. قال العجاج: (رجز)

  وإن أصَابَ عدواءَ اجْرَمزا⁣(⁣٢)

  ولم يجئ على فُعلاء مفردًا إلا هذه الألفاظ لأنَّه من أسماء الجموع نحو ظرفاء وفقهاء. وذلك من مقيس الممدود ومنه المُكاء - الصفير - والمُكاء مشدّد طائر. قال الشاعر: (طويل)

  إذا غرد المكاءُ في غَيْرِ وكره ... فَوَيْلٌ لأهل الشاء والنكرات⁣(⁣٣)

  والرخاء الريح اللينة قال الله تعالى: {رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ٣٦}⁣[ص] والملاء جمع ملاءة، قال الشاعر: (بسيط)

  كَادَ المُلاء مِنَ الكتان يَشْتَعَلُ⁣(⁣٤)

  والدباء مُخففًا. جمع دُبّاءة مشدد، قال امرؤ القيس يصف فرسا: (متقارب)

  إذا أقبلت قُلتَ دُبَّاءة ... من الخضر مغموسة في الغدر⁣(⁣٥)

  ورواء الشيء: منظره، وزُهاؤه مقداره والبغاء - مصدر بغيت -، والمُطيطَاء: التبخْتُر، والقُرفصاء: القَرْفصة، والغنطاء: ذكر الجراد.

  فصل: وأما ما يقصر فلا يُمد، فهو على ثلاثة أضرب: مفتوح الأول، ومكسوره، ومضمومه.

  فالمفتوح الأول مثل: النَّدى - الكرم، والنَّدَى - التراب الرطب -، والشَّجا في الحلق. والشيء المعترض – والشَّجي - الحزن -، والقذى في العين، قال


(١) البيت تقدم تخريجه.

(٢) البيت في ديوانه: ٨٣.

(٣) انظر: أمالي القالي: ٢/ ٣٢، والصاحبي/ ٢٦٠.

(٤) البيت للقطامي، انظر: ديوانه، ص ٢٧.

(٥) انظر ديوان امرئ القيس/ ١٦٦.