باب ما يمد فلا يقصر، وما يقصر فلا يمد، وما يقصر ويمد والمعنى واحد
  والجذاء من المُحاذاة. ورِثَاءِ الناس والخصاء، وقبل بطاء، وجلاء السيف وجلاء المرأة اجتلاؤها؛ ومثله هداء المرأة والولاء - الموالاة بين الشيئين - والحناء، والقثاء، الدّماء. وسماء القرطاس والسّباء - السبي - والعفاء الريش. والطلاء - الخمرُ -، قال الشاعر: (متقارب)
  ولكن هي الخمرُ يُكْنَى الطَّلَا ... كَما الذئبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَه(١)
  والهناء – القطران - قال أوس بن حجر: (كامل)
  متبَدِّلاً لا تبدو محاسنه ... يَضَعُ الهِنَاءَ مَواضِعَ النقب(٢)
  والشواء والمراء والإناء، والكفاء – الكفؤ –، قال حَسَّان:
  ..... وروحُ القُدسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ(٣)
  صلاة العشاء، والرفاء - المال - من قولهم بالرّفاءِ والبنين(٤) - في المثل – الكبرياء في السموات وسيماء الصالحين - سمتهم وظلمة طرمساء ورجُلٌ حَسِنُ السحناء - أي الهيئة -، والهندباء شجر، وثرمداء - اسم موضع –، وحراء - جبل بمكة -، والخصيصاء - الاختصاص -، والخطيباء - الخطبة -، والخليفاء - الخلافة -، ومن كلام عُمر: لولا الخِليفاء لأذنتُ.
  ومِن مضموم الأول: الغُثاء والجُفاء. ما رمي بِهِ السّيلُ قال الله تعالى: {غُثَاءً أَحْوَى ٥}[الأعلى]، {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً}[الرعد: ١٧]، والقوباء معروفة، قَالَ الشاعر: (رجز)
  هَلْ تُذْهِبَنِ القُوبَاءَ الرِّيقَة(٥)
  وشعباء - اسم بلدة -، وأدماء - اسم موضع -، وعشراء – اسم الدابة
(١) البيت نسبه صاحب شذور الذهب إلى عبيد بن الأبرص، انظر: الشذور/ ٣٧٢.
(٢) انظر: الأمالي للقالي: ٢/ ١٦٣، وشرح المفصل: ٨/ ١٢٩.
(٣) البيت سبق تخريجه
(٤) انظر: جمهرة الأمثال: ١/ ٢٥٦، ٢٥٧.
(٥) البيت نسبه ابن منظور إلى ابن قناذ، مادة (قوب): ٢/ ١٨٧.