كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب ما يمد فلا يقصر، وما يقصر فلا يمد، وما يقصر ويمد والمعنى واحد

صفحة 316 - الجزء 1

  والجذاء من المُحاذاة. ورِثَاءِ الناس والخصاء، وقبل بطاء، وجلاء السيف وجلاء المرأة اجتلاؤها؛ ومثله هداء المرأة والولاء - الموالاة بين الشيئين - والحناء، والقثاء، الدّماء. وسماء القرطاس والسّباء - السبي - والعفاء الريش. والطلاء - الخمرُ -، قال الشاعر: (متقارب)

  ولكن هي الخمرُ يُكْنَى الطَّلَا ... كَما الذئبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَه⁣(⁣١)

  والهناء – القطران - قال أوس بن حجر: (كامل)

  متبَدِّلاً لا تبدو محاسنه ... يَضَعُ الهِنَاءَ مَواضِعَ النقب⁣(⁣٢)

  والشواء والمراء والإناء، والكفاء – الكفؤ –، قال حَسَّان:

  ..... وروحُ القُدسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ⁣(⁣٣)

  صلاة العشاء، والرفاء - المال - من قولهم بالرّفاءِ والبنين⁣(⁣٤) - في المثل – الكبرياء في السموات وسيماء الصالحين - سمتهم وظلمة طرمساء ورجُلٌ حَسِنُ السحناء - أي الهيئة -، والهندباء شجر، وثرمداء - اسم موضع –، وحراء - جبل بمكة -، والخصيصاء - الاختصاص -، والخطيباء - الخطبة -، والخليفاء - الخلافة -، ومن كلام عُمر: لولا الخِليفاء لأذنتُ.

  ومِن مضموم الأول: الغُثاء والجُفاء. ما رمي بِهِ السّيلُ قال الله تعالى: {غُثَاءً أَحْوَى ٥}⁣[الأعلى]، {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً}⁣[الرعد: ١٧]، والقوباء معروفة، قَالَ الشاعر: (رجز)

  هَلْ تُذْهِبَنِ القُوبَاءَ الرِّيقَة⁣(⁣٥)

  وشعباء - اسم بلدة -، وأدماء - اسم موضع -، وعشراء – اسم الدابة


(١) البيت نسبه صاحب شذور الذهب إلى عبيد بن الأبرص، انظر: الشذور/ ٣٧٢.

(٢) انظر: الأمالي للقالي: ٢/ ١٦٣، وشرح المفصل: ٨/ ١٢٩.

(٣) البيت سبق تخريجه

(٤) انظر: جمهرة الأمثال: ١/ ٢٥٦، ٢٥٧.

(٥) البيت نسبه ابن منظور إلى ابن قناذ، مادة (قوب): ٢/ ١٨٧.