باب المقصور المقيس
  واجتبى، واجتنى. أو سُداسيا مثل: استدعى واسترعى واستقصى، واستلقى، واستبقى، واستسقى واستفتى واستغنى، كل ذلك يُقصر.
  وأما مُعتل العين بالألف مما آخره همزة فممدود مثل: جاء، وشاء، وساء، وناء بحمله، وباء بإثمه، وقاء من القيء، وفاء إلى أهله، أي: رجع، وهذا النوع يزيد عينه حركة الفاء. فتجري عليها انفتحت كانت العين ألفًا مثل: جاء، وشاء، وإن انكسرت كانت ياء، مثل: جيء، وسيء فلان، وهو يجيء ويفيء.
  وإن انضمت كانت واوًا مثل: ينوء، ويبوء، ويسوء.
  فأما الهمزة فساقطة في الخط لسكون ما قبلها فافهم ذلك. فإنّه أصل عظيم قد فسرت لك في أبوابه أكثرها وأعطيتك من أقسامه أوفرها وكان سألني بعضُ إخواني أيدهم الله تعالى أن أجمع لهم شيئًا من أوزان الممدود والمقصور المقيس في أبيات مختصرة ليرجعوا إليها بعد النسيان إليها ويُعتمد عند الإشكال عليها فقلتُ في ذلك:
  وفي الممدود والمقصور علم ... سأجمعه بمختصر قصير
  فخُذه واتخذه الدهر كنزا ... وقس منه النظير على النظير
  فمدوا جمع فعلة غير حرف ... وأنثى أفعل مد الحرير
  أراد بجمع فعلة شكوة، وشكاء، وركوة وركاء، ونحوه وقوله: غير حرف يعني قرية، وقرى، فإن قُرئ شذ من هذا الأصل. وأراد بأنثى أفعل حمراء، وصفراء، وشبهه، مما كان مذكره أفعل مثل: أحمر وأصفر، ومد الحرير يعني مد الحبل أنه يُسمى الحرير، رجع.
  ومنه أفعلاء وكل وزن ... على فُعَلاء فالصوت الشهير
  أراد بأفعلاء وفعلاء مثل: أنبياء، وأوصياء، وفقهاء، وعُلماء، وبابيهما، وأراد بالصوت الدعاء، والنداء، والثغاء، وشبهه. رجع.
  وواحد جمع أفعلة فعال ... وجمع الفعل معتل الأخير
  عنى بأحد جمع أفعلة، كساء، ورداء، وفناء، وعشاء، وغداء، لأن الجمع مثل: أكسية، وأردية، وأفنية، وأغشية، وأغذية، وأراد بجمع الفعل جمع الاسم بوزن فعل