كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب المقصور المقيس

صفحة 326 - الجزء 1

  والرابع: ما جاء على فُعَالَى أو فَعَالَى بِضم الفاء وفتحها سواء كان لمفرد أو جمع نحو حبارى، وشهر جمادى، مضموم الأول، وفي الجمع فرادى، وشكارى. فأما مفتوح الأول فأكثرُ ما جاء جمعًا مثل: قوم حبارى، ونساء عذارى، وصحاري، قماري، منايا، وقضايا، ورزايا، وعرايا، وعطايا، وقس عليه بابه.

  والخامس: جمع فعلة وفعلة مكسور الفاء أو مضمومها ساكن العين فيهما جميعًا نحو حلية وحُلى، ولحية، ولحى، وعروة وعُرَى، ومُدية ومُدَى، وكُنية وكُنَى، وقس عليه بابه.

  السادس: كل اسم معتل جاء على وزن أفعل في الفاعلين، وَمَفْعَل في المفعولين، فالفاعلين نحو أعمى وأعشى، وأحوى، وأدنى، وأعلى، وأقصى، وأشقى، وأتقى، وأهدى من إحدى الأمم والمفعول نحو: معطى، ومولى، ومجتبى، ومستدعى، وقس عليه بابه تجده بابًا واسعًا من ما لحقته الزيادة في أوله ألفًا، أو ميما سواء أكان معها زائد غيرهما أو لم يكن.

  فصل: والمصدر المقصور على ضربين أحدهما كل مصدر في أوله ميم، مثل ملهي و مرمي، ومدعَى، و مغزى، و مرتقى، ومستشفى سواء كان رُباعيًّا أو خُماسيا أو سُداسيا.

  والضربُ الثاني: ما جاء مقصورًا من مصادر الثلاثي وهو غير منحصر كما أخبرتك فمن ذلك الرضى والهدى، والعمى، والعشا في العين، والحمى، وأكثره مسموع وجميع ما ذكرناه في الأسماء التي آخرها ألف وقد جاءت أسماء ممدودة ليس آخرها ألفًا مثل النبي في قراءة بعضهم والمجي، والنسي، وفلان بري من ذلك، وقس عليه ما أشبهه.

  فصل: وأما الأفعال فكل فعل صحيح العين آخره ألف فهو مقصور سواء أكان ثُلاثيا مثل: كفى وسقى ورمى ونهى، وما أشبه ذلك من ذوات الياء، وغزا، وشكا، ودعا، ورجا، وسما، من ذوات الواو أو رُباعيًا مثل: ألقى، وأعطى، وأصفى، وأندى، وأخفى. أو خُماسيًّا مثل: افتدى، واقتدى، واعتدى، وانتمى، واحتمى،