باب ذكر الحروف
كِتابُ التصريف والخط وَمَا يَتصلُ بذلِكَ من القِراءَةِ ومَا يَفْتقر إلى مَعْرِفَتِهِ الشَّاعِرُ
  
  قال الشيخ أبو الحسن ¥:
  اعلم أنَّ هذا الكتاب يشتمل على جمل من علم التصريف، وجُمَلٍ من الخط، وجُمل من القراءة. وجُمل من صنعة الشعر غير مستوفاة ولا مستقصى عليها. لأن كل واحد من هذه العلوم الأربعة لا يسعه كتاب كامل وأوردنا هاهنا مِنْهَا ما يليقُ بكتابنا هذا ذكره ولا يحسنُ بالمتأدب جهله مما نرجو أن يكون فيه كفاية عن الإطالة ودلالة تنفي الجهالة. فأوَّل ما نذكر من ذلك أبواب التصريف، ثم أبواب الخط ثانيًا، ثم أبواب القراءة ثالثًا، ثم أبواب الشعر رابعًا.
  وسترى ذلك على هذا الترتيب إن شاء الله سبحانه، وبالله التوفيق وعليه أتوكلُ وهو المعين وحسبنا الله وحده وكَفَى ونِعْمَ الوكيل ونعم المولى ونعم النصير.
باب ذكر الحروف
  ولك فيه ثلاثة أسئلة: الأول: في كمية عددها والثاني: في معرفة مخارجها. والثالث: في كيفية قسمتها على اختلاف المعاني.
  فصل: أما كمية العدد فتسعة وعشرون حرفًا، والنّاس يختلفون في ترتيبها في العدد على أربعة أقوال: فأهل نجد، والسراة وسائر الجبال يعدونها على هذا الترتيب، وهو: أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ك، ل، م، و، ن، ص، ض، ط، ظ، ف، ق، ر، ز، هـ، س، ش، لا، ي.