باب تغيير الحركة والسكون في التصريف
  سوغوا الوجهين في طيال، وطوال، قال الشاعر:
  تبين لي أن القصار أذلة ... وأن أعزّاءَ الرّجال طيالها(١)
  فقلب وقال آخر:
  وأنّي لأرضى عبد شمس وما قَضَتْ ... وأرضى الطوال الشمّ مِن آل هاشم(٢)
  فلم يقلب ويروى على الوجهين
  إذا كنت في القوم الطيال علوتُهم ... بعارفة حتَّى يُقَالَ طَويل(٣)
  ويروى الطوال وقال آخر:
  إِنَّا مُحيُّوكَ فاسلم أيُّها الطَّلَلُ ... وإن بليت وإن طالت بك الطيل(٤)
  ويروى الطول.
  وقد تقلب الواو همزة إذا وقعت أولاً وبعدها ألف قد زاحم حرفي العلة ألف التكسير أو ياء التصغير. وذلك في مثل واحد، وواصل، وواثق، وما أشبهه فيكسر أواحد وأواصل. ويصغر أو يحد، وأويصل، وأويثق، وتقلب الواو والياء جميعا همزة إذا وقعا بعد ألف فاعل نحو قائل وسائر وأصله من: يقول، ويسير.
  ومن تغيير الحركة إلى السكون والسكون إلى الحركة في كل حرفين مثلين
(١) البيت من البحر الطويل، وهو لأنيف بن زبان النبهاني من طيئ شاعر إسلامي، انظر: المحتسب: ١/ ١٨٤، وفيه: (القماءة) بدل (القصار)، ورواه ابن يعيش في شرح المفصل مثله: ٥/ ٤٥، ١٠/ ٨٨، وفي اللسان مادة (حول): ١٣/ ٤٣٥.
(٢) البيت من البحر الطويل، وهو إلى جرير انظر: ديوانه/ ٤٥٧، والبيت:
وإني لراض عبد شمس وما قَضَتْ ... وَرَاضِي بِحُكْمِ الصّيدِ مِنْ آلِ هَاشِم
وفي الشعر والشعراء نسبه له/ ٤٦٩.
(٣) البيت من الطويل، وهو إلى مبشر بن هذيل الفزاري، معجم الشعراء/ ٤٧٤، والبرصان والعرجان، والعميان للجاحظ / ٢٠ نسبه إليه أيضًا وفيه: (فضلتهم).
(٤) البيت من البحر البسيط، وهو إلى القطامي ديوانه /١، وديوانه تحقيق الدكتور السامرائي: ١٣/ ١٥، وقد نسب إليه في إصلاح المنطق / ١٣٥، ١٣٦، وقافيته: (الطول). بينما في/ ١٧١، ذكر القافية (الطيل)، وفي اللسان مادة (طول): ١٣/ ٤٣٨، وشرح المفصل: ٨/ ٤١ وأمالي المرتضى: ٢/ ١٨ والطرف الأدبية لطلاب العلوم العربية: ٣٩ دون نسبة، وفصيح ثعلب/ ٤٠، وشعراء النصرانية بعد الإسلام/ ١٩٦.