كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب الشعر وما يفتقر إلى معرفته الشاعر

صفحة 397 - الجزء 1

  العين روي والهاء وصل والواو بعدها خروج ومثال الياء: (متقارب)

  إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حليمًا ولا توصه⁣(⁣١)

  والهاء نحو⁣(⁣٢): (مديد).

  رُبَّ رامٍ مَنْ بَني ثعل ... مُخْرج كفيه من سُتره

  الصاد روي والهاء وصل، والياء خروج، ومثال الألف:

  عَفَتِ الديار محلُّها فمُقامها .......... (⁣٣)

  الميم روي، والهاء وصل، والألف خروج فافهم هذا الفرق في الألف، والياء، والواو. وأنَّها إذا كانت بَعْدَ الروي فهي وصل وإذا كانت بعد هاء الوصل فهِيَ خروج.

  فصل: وحركات الشعر ست الرس والحذو والتوجيه، والمجرى والنفاذ واللزوم.

  فالرش: لا يكون إلا فتحة قبل ألف التأسيس كحركة النون في: ناصب، وسميت رسا لأنها للألف رس. لأنه يكون منها كما يكون الماء في البئر وهي الرس.

  والحذو: حركة الحرف الذي قبل الردف ويكون ضمة قبل الواو نحو: بكور.


(١) البيت من المتقارب، وقد نسب إلى الزبير بن عبد المطلب انظر: النقد عند اللغويين في القرن الثاني/ ١٠٧، والنقد القديم. د: داود سلام /١١٧ دون نسبة. نقد النثر لقدامة بن جعفر/ ١٢٠ وجاء في إنباه الرواة: ٣/ ١٧٠ أنشد ذلك أحمد بن فارس:

اذا كنت في حاجة مرسلا ... وأنت بها كلف مغرم

فأرسل حكيما ولا توصه ... وذاك الحكيم هو الدرهم

(٢) البيت من المديد وهو إلى أبي زريق البغادي وهو مطلع قصيدته وعجزه: قد قلت حقا ولكن ليس ينفعه.

(٣) البيت من البحر الكامل، وهو مطلع معلقة لبيد: انظر المعلقات العشر وأخبار قائلها للشنقيطي ٨١ وعجزه:

بمِنّى تأبد غولُهَا فرجامها

وديوان لبيد ٢٩٧، وشرح القصائد السبع الطوال الجاهليات: ٥١٧.