باب شرح المعاني المذكورة
  لا بن أبي ربيعة: (متقارب)
  كان المُدامَ وصوبَ الغَمَامِ ... وريحَ الخُزام وذوبَ العَسل
  تعل به برد أنيابِهَا ... إذا النجم وسط السماء اعتدل
  اقتضب قول امرئ القيس: (متقارب)
  كأنَّ المُدامَ وصوبَ الغَمام ... وريحَ الخَزَامَى ونشرَ القُطر
  ثم قال ابن أبي ربيعة: (متقارب)
  يعل بهِ بَرْدُ أنيابها ... إذا النجم وسط السَّماءِ اعتدل
  فسرقه من قول امرئ القيس:(١) (متقارب)
  تغل بهِ بَرْدُ أنيابها ... إذا طرب الطائرُ المستحر
  وقال طرفة بن العبد: (طويل)(٢)
  وقُوفًا بِهَا صحبي عَلَي مطيَّهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجلد
  فاشتف بيت امرئ القيس: (طويل)
  وقوفا بها صحبي علي مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجمل
  وقال جميل(٣): (طويل)
  تَرَى الناس ما سِرْنَا يسيرون خلفَنَا ... وإن نحن أومأنا إلى النَّاسِ وقفوا
  فاصطرفه الفرزدق، وقال أنا أحقُ به من جميل وأدخله في شعره الذي أوله: (طويل)
(١) البيتان من المتقارب، وهما في ديوان امرئ القيس / ١٥٨، وفي الشعر والشعراء/١٦٣، ونسبهما لامرئ القيس والنصف الأول من كتاب الزهرة/٧٩.
(٢) البيت من البحر الطويل، انظر: شرح ديوان طرفة / ٢١، وجمهرة أشعار العرب/ ٨٣، وديوانه تحقيق كرم البستاني ٢٣١.
(٣) البيت من الطويل وهو إلى جميل انظر: ديوانه / ١٣٨، وفي الأغاني: ٨/ ٦٩، ٩/ ٣٣٤٥، وقد نسب إلى الفرزدق خطأ، وذكر صاحب الأغاني وسمع الفرزدق جميلاً ينشد هذا البيت فقال: (أنا أحق بهذا البيت منك)، فقال جميل: (أنشدك الله يا أبا فراس)، قال: (أنا أولى منك) وانصرف فانتحله.