كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب شرح المعاني المذكورة

صفحة 424 - الجزء 1

  لا بن أبي ربيعة: (متقارب)

  كان المُدامَ وصوبَ الغَمَامِ ... وريحَ الخُزام وذوبَ العَسل

  تعل به برد أنيابِهَا ... إذا النجم وسط السماء اعتدل

  اقتضب قول امرئ القيس: (متقارب)

  كأنَّ المُدامَ وصوبَ الغَمام ... وريحَ الخَزَامَى ونشرَ القُطر

  ثم قال ابن أبي ربيعة: (متقارب)

  يعل بهِ بَرْدُ أنيابها ... إذا النجم وسط السَّماءِ اعتدل

  فسرقه من قول امرئ القيس:(⁣١) (متقارب)

  تغل بهِ بَرْدُ أنيابها ... إذا طرب الطائرُ المستحر

  وقال طرفة بن العبد: (طويل)⁣(⁣٢)

  وقُوفًا بِهَا صحبي عَلَي مطيَّهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجلد

  فاشتف بيت امرئ القيس: (طويل)

  وقوفا بها صحبي علي مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجمل

  وقال جميل⁣(⁣٣): (طويل)

  تَرَى الناس ما سِرْنَا يسيرون خلفَنَا ... وإن نحن أومأنا إلى النَّاسِ وقفوا

  فاصطرفه الفرزدق، وقال أنا أحقُ به من جميل وأدخله في شعره الذي أوله: (طويل)


(١) البيتان من المتقارب، وهما في ديوان امرئ القيس / ١٥٨، وفي الشعر والشعراء/١٦٣، ونسبهما لامرئ القيس والنصف الأول من كتاب الزهرة/٧٩.

(٢) البيت من البحر الطويل، انظر: شرح ديوان طرفة / ٢١، وجمهرة أشعار العرب/ ٨٣، وديوانه تحقيق كرم البستاني ٢٣١.

(٣) البيت من الطويل وهو إلى جميل انظر: ديوانه / ١٣٨، وفي الأغاني: ٨/ ٦٩، ٩/ ٣٣٤٥، وقد نسب إلى الفرزدق خطأ، وذكر صاحب الأغاني وسمع الفرزدق جميلاً ينشد هذا البيت فقال: (أنا أحق بهذا البيت منك)، فقال جميل: (أنشدك الله يا أبا فراس)، قال: (أنا أولى منك) وانصرف فانتحله.