باب المبني
  ضمير المتكلم، وتاء ضمير الاثنين والجمع وكافهم وهاء الغائب وتثنيته وجمعه، ونون ضمير الجماعة أو الواحد العظيم مثال ذلك: قُمت، قمنا، قمتم، ضربكما، ضربكم، ضربكن ضربه ضربهما، ضربهم، ونون ضمير الجماعة مثل: نحنُ، ونوع من الظروف وهو كل ظرف قطع عن الإضافة نحو: قبل، وبعد، وقط، وعوض.
  قال الشاعر: (كامل)
  لعن الإله تعلة بن مُسافر ... لعْنا يُصيب عليه من قدام(١)
  قلما قطع ضمَّ والقافية مضمومة بدليل قوله(٢): (البان ابن تعلة بن مسافر): (كامل)
  ألبان ابن تعلة بن مسافر ... ما دام يملكها علي حرام
  وقال الأعشى: في عوض: (طويل)(٣)
  رضيعي لِبَانِ تَدي أمّ تَخالفا ... بأسحم داج عوض لا نتفرق
  وقال الله تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}[الروم: ٤]. أي: من قبل الأشياء وبعد الأشياء. هكذا حكم الظروف إذا قطعت عن الإضافة إلا حيث فإنه مبني على الضم وإن أضيف، لأنه ناب مناب، ظرفين، تقول: الخصب حيث المطر، أي: في مكان فيه المطر، وليعدل به إلى جهة ليست له في حال إعراب. ومنهم من يفتحه طلبًا للخفة، ومنهم من يكسره على أصل التقاء الساكنين، وفيه لُغتان حيث وحوث، وأنشد الفراء(٤):
  وأنني حوثما يسري الهوى بصري ... من حوثما سلكوا آتي فانظور
  وكل واحد يُضم ويفتح ويكسر، ونوع من المناديات وهو كل منادى مفرد معرفة أو مقصود نكرة مثل: يا زيد، ويا رجل، قال الله تعالى: {وَقَالُوا يَا صَالِحُ}
(١) البيت ذكره الحريري في درة الغواص في أوهام الخواص: ١٠٩، ولم ينسبه.
(٢) البيت ذكره الحريري في درة الغواص في أوهام الخواص: ١٠٩، ولم ينسبه.
(٣) البيت في ديوانه: ٢٢٥.
(٤) البيت لإبراهيم بن هرمة، انظر: ديوانه ١١٨، وفيه: (يشري) بدل يسري، (وأدنو) بدل آتي.