فائدة: [شبه علي # بخمسة من الأنبياء]
  المصابيح الحسان، وأخرجه الحربي(١) وقال: أهدي لرسول الله ÷ طير، وكان مما يُعْجِبُهُ أَكْلُه، ثم ذكر الحديث(٢). وخَرَّجَهُ الإمام أبو بكر محمد بن عمر بن بكر النجار(٣)، وقال: عن أنس بن مالك قال: قَدَّمْتُ لرسول الله ÷ طَيْرًا فَسَمَّى وأكل لُقْمَةً، ثم قال: «اللهم ائتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ وَإِلَيَّ، فَأَتَى عَلِيٌّ # فَضَرَبَ الْبَابَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ فقال: عَلِيٌّ، فقلت: إن رسول الله ÷ على حاجة ثم أكل لقمة، فقال: مثل الأولى؛ فَضَرَبَ عَلِيٌّ، فقلت: مَنْ أَنْتَ؟ فقال: عَلِيٌّ، فقلت: إن رسول الله ÷ على حاجة، ثم أكل لقمة، فقال: مثل ذلك، فَضَرَبَ عَلِيٌّ وَرَفَعَ صوته، فقال رسول الله ÷: يا أنس افتح الباب، قال: فدخل، فلما رآه النبي ÷ تَبَسَّمَ، ثم قال: الحمد لله الذي جَعَلَكَ أَحَبَّ الخلقِ إليه وإليَّ؛ فَإِنِّي أَدْعُو فِي كُلِّ لقمةٍ أَنْ يَأْتِيَنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إليه وإلَيَّ فَكُنْتَ أَنْتَ، فَقَالَ: والذي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِنِّي لَأَضْرِبُ الْبَابَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَيَرُدُنّي أَنَسٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: لِمَ رَدَدْتُه؟ قلت: كُنتُ أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ! فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ÷، وَقَالَ: «لَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ قَوْمِهِ» انتهى [الذخائر ٦٢].
  قلت: وفي الجامع الكبير(٤) في مسند أنس قال: إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ(٥) أَتَتْ رسول الله ÷ بِحَجَلَاتٍ قد شَوَتْهُنَّ(٦) بِأَضْبَاعِهِنَّ وَخُمُرِهِنَّ، فقال النبي ÷: «اللهم ائتني
=
٩ - ابن عمر: المحيط بالإمامة (خ).
١٠ - حبشي بن جنادة: البداية والنهاية ٧/ ٣٩٠.
١١ - يعلى بن مرة: البداية والنهاية ٧/ ٣٩٠، وتاريخ بغداد ١١/ ٣٧٥ رقم ٦٢٣٢.
(١) في النسخ: الجرمي، والصواب ما أثبتناه من النظرة في مناقب العشرة، والذخائر، وهو أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن الحربي السكري ولد ٣٦٠ هـ، محدث، زاهد، ت: ٤٤٢ هـ. سير أعلام النبلاء ١٧/ ٦٠٩.
(٢) أخرج الحديث السيوطي في الجامع الكبير ١٦/ ٢٦٩ رقم ٧٩١٩، وعزاه إلى ابن النجار.
(٣) ولد ٣٤٦ هـ، مقرئ محدث، ت: ٤٣٢ هـ. سير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٧٢، وشذرات الذهب ٥/ ١٥٨.
(٤) ١٩/ ٤٢ برقم ١٣٤٤٧، ١٩/ ٤٣ برقم ١٣٤٤٨، ١٣٤٤٩، وفي مسند علي # ١٦/ ٢٦٩.
(٥) وهي أم أنس، قيل: اسمها سهلة أو رميلة أو رميثة أو مليكة، أو أنيقة، أو أنيثة، أو أنيسة، وهي الغميصاء أو الرميصاء. تهذيب التهذيب ١٢/ ٤١٩، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٦٥.
(٦) الحجلات جمع حَجَلَةٍ طائر معروف، والأضباع: جَمْعُ ضبع يطلق على العَضُدِ، وعلى الإِبْطِ والناحية، =