الطمث: الحيض، وكُرِّرَ لاخْتِلَافِ اللفظ. والطَّمْثُ أيضًا: الْجِمَاعُ⁣^(⁣١).

  وأخرج الإمام علي بن موسى عن أسماء قالت: قَبلْتُ⁣^(⁣٢) فاطمة بِالحَسَنِ فلم أر لها دما، فقلت: يا رسول الله إني لم أَرَ لفاطمةَ دَمًا في حيض ولا نفاس؟! فقال ÷: «أما عَلِمْتِ أَنَّ ابنتى طاهرةٌ مُطَهَّرَةٌ، لا يُرَى لها دَمُ حيض ولا وِلَادَةٍ»⁣^(⁣٣).

  وأخرج أبو عمر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «أَفْضَلُ نِسَاء أَهْلِ الجَنَّةِ خديجة بنتُ خُوَيْلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بنتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَونَ»⁣^(⁣٤).

  وأخرج أبو حاتم عن ابن عباس قال خَط رسول الله ÷ في الأرضِ أربعة خُطوط وقال: أَتَدْرُونَ ما هذا؟ قالوا الله ورسوله أعلم، فقال رسول ÷: «أَفضَلُ نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد»، وذكر الحديث⁣^(⁣٥).

  وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي ÷ قال: «حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون»⁣^(⁣٦).

  وأخرج أبو عمر، والحافظ أبو القاسم الدمشقي عن عمران بن حصين أن النبي ÷ عاد فاطمة وهي مريضة، فقال لها: كيف تَجِدِيْنَكِ يا بُنَيَّةُ؟ فقالت: إني وَجِيْعَةٌ، وَإِني لَيَزِيدُنِي أَنْ مَا لِي طَعَامُ أَكُلُهُ! فقال: يا بنية أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّكِ سَيدةُ نساء العالمين! فقالت: يا أَبَتِ فأين مريمُ بِنْتُ عمران؟! قال: تلك سيدة نساء عالمها، وأنتِ سيدةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ، وأما والله لقد زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا في الدنيا

(١) ذخائر العقبى ص ٢٦، وتاج العروس ٣/ ٢٣٢.

(٢) قَبَلْتُهُ: أَخَذْتُهُ، والقابلة: هي التي تأخذ الولد عند الولادة، القاموس ص ١٣٥٠.

(٣) الحديث ليس في صحيفة علي بن موسى، وهو في الذخائر ٢٦ ولا أراه صحيحا. والله أعلم.

(٤) الاستيعاب ٤/ ٤٥٠، والمستدرك ٣/ ١٦٠، وذخائر العقبى ص ٤٢، ومجمع الزوائد ٩/ ٢٠١.

(٥) مسند أحمد ١/ ٦٢٧ رقم ٢٦٦٨، وصحيح ابن حبان ١٥/ ٤٧٠ رقم ٧٠١١، والمستدرك ٣/ ١٦٠.

(٦) الترمذي ٥/ ٦٦٠ رقم ٣٨٧٨، وذخائر العقبي ص ٤٣، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٤٠٢ رقم ١٠٠٣، والأوسط ٧/ ٥٤، والمستدرك ٣/ ١٥٨ ووافقه الذهبي، ومصنف عبدالرزاق ١١/ ٤٣٠ رقم ٢٠٩١٩، ومسند أحمد ٤/ ٢٧٣ رقم ١٢٣٩٤، وابن حبان ١٥/ ٤٠١ رقم ٦٩٥١.