ذكر أولادها عليها وعليهم السلام:
  السَّبْط: الرَّهْط، والْقَبيْلَةُ، قاله في شرح قول الإمام المنصور بالله #:
  مَنْ نَجَّلَ السِّبْطَيْنِ بَيِّنْ لَنَا ... عَمي ومَحْمُودُ السَّجَايَا أَيْ
  والبيتان إشارة إلى ما ثبت بلا نِزَاعٍ مِنْ أَنَّ أَوْلَادَ فاطمة & أَوْلَادُ رسول الله ÷، وأنه ÷ أَبُوهُمْ وعَصَبَتْهُمْ كما أخرج الإمام أحمد بن حنبل من حديث عمر قال: قال رسول الله ÷: «كُلُّ وَلَدِ أبِ فَإِنَّ عَصَبَتَهُمْ لِأَبِيْهِمْ، مَا خَلَا وَلَدَ فَاطِمَةَ؛ فَإِنِّي أَنَا أَبُوْهُمْ وَعَصَبَتْهُمْ»(١).
  وأخرج الترمذي من حديث أنس بن مالك قال: سُئِلَ رسول الله ÷ أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِليك؟ قال: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ»، وكان يقول لفاطمة: «ادْعِي لِي ابْنَيَّ، فَيَشُمُّهُمَا ويَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ»(٢). وأخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي [تاريخ دمشق ١٤/ ١٥٣].
  وأخرج أحمد بن حنبل، والدولابي عن يعلى بن مرة قال: جاءَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ يَسْعَيَانِ إلى رسول الله ÷ فجاءَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ الآخَرِ، فجعل يده في عنقه فضمه إلى باطنه، ثم جاء الآخَرُ فجعل يده في رقبته، ثم ضمه إلى بطنه، وقَبَّل هذا ثم قبل هذا، ثم قال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا! أَيُّهَا النَّاسُ: الْوَلَدُ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ مَجْهَلَةٌ»(٣).
  وأخرج ابن السَّرِي وصاحب الصفوة(٤)، عن عبد الله قال: قال رسول الله ÷: «هَذَانِ ابْنَايَ؛ مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي»(٥): يعني الحسن والحسين.
(١) فضائل أحمد ٢/ ٧٧٦ رقم ١٠٧٠، وذخائر العقبى ص ١٢١، ١٦٩، والخطيب في تاريخه ١١/ ٢٨٥، والطبراني في الكبير ٣/ ٤٤ رقم ٢٦٣١، ٢٦٣٢، وابن الجوزي في العلل ١/ ٢٥٨، ومسند أبي يعلى ١٢/ ١٠٩ رقم ٦٧٤١.
(٢) ذخائر العقبى ص ١٢٣، والترمذي ٥/ ٦١٥ رقم ٣٧٧٢، وتاريخ دمشق ١٤/ ١٥٣.
(٣) فضائل الصحابة ١/ ٩٦٨ رقم ١٣٦٢، ومسند أحمد ٦/ ١٧٧ رقم ١٧٥٧٢، والمستدرك ٣/ ١٦٤، وسنن ابن ماجة ٢/ ١٢٠٩ رقم ٣٦٦٦، والطبراني في الكبير ٣/ ٣٢ رقم ٢٥٨٧.
(٤) أبو الفرج عبدالرحمن بن علي الجوزي، واعظ، مفسر، مصنف، مكثر، تو في سنة ٥٩٧. تذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٤٢، ١٣٤٤.
(٥) الطبراني في الكبير ٣/ ٤٧ - ٤٩ رقم ٢٦٤٥ - ٢٦٥٢، وابن ماجة ١/ ٥١ رقم ١٤٢، وفضائل =