[ذكر اختصاصه # بحمل لواء الحمد، والوقوف تحت العرش بين إبراهيم والنبي ÷، وأنه يكسى إذا كسي النبي ÷]:
  قوله حماه الله:
  ٦٧ - كَتَمَتْ أَعْدَاؤُهُ مِنْ فَضْلِهِ ... مَا هُوَ الشَّمْسُ فَمَا يُغْنُونَ شَيَّا
  ٦٨ - زَعَمُوا أَنْ يُطْفِئُوا أَنْوَارَهُ ... وَهُوَ نُورُ اللهِ مَا انْفَكٌ مُضِيًّا
  اعلم أنه قد ثبت مما أسلفناه من الأحاديث النبوية أن له # مُحِبَّا غَالِيَّا، ومُبْغِضًا قَالِيًا؛ ومِنْ شَأْنِ العَدُوِّ أن يُبالِغَ فِي كَتَم كُلِّ فَضِيلَةٍ تَثْبِتُ لِمَنْ عَادَاهُ، وهذه فضائل الوصي # قد مَلَاتِ الخافقين، وسَارَتْ تَحتَ كُلِّ نَجْم، وهَبَّتْ هبوبَ الرِّيَاحِ في البَرِّ والبَحْرِ.
=
عَليٌّ لَهُ في هَل أتى ما تلوتُم ... عَلى الرُّغْمِ مِن آنافِكُمْ فَتَفَرَّدُوا
وَباتَ عَلى فَرْشِ النَّبِيُّ تَسَمُّحاً ... بِمُهْجَتِه إِذ أَجلَوا وَتَوَعَدوا
وَمَا عَرَفَ الأَصنامَ وَالقَومُ سُجَّدٌ ... لَها وَهُوَ فِي إِثْرِ النَّبِي يُوَحد
وصيره هارونه بين أهله ... كهارون موسى فابحثوا وتأيدوا
تولى أمور الناس لم يستقلهم ... ألا ربما يرتاب من يتقلد
ولم يك محتاجا إلى علم غيره ... إذا احتاج قوم في القضايا فبلدوا
ولا ارتجعت منه وقد سار سورة ... وغضوا لها أبصاركم وتبددوا
ولا سد عن خير المساجد بابه ... وأبوابهم إذ ذاك عنه تسدد
وزوجته الزهراء خير كريمة ... لخير كريم فضلها ليس يجحد
وبالحسنين المجد مد رواقه ... ولولا هما لم يبق للمجد مشهد
تفرعت الأنوار للأرض منهما ... فلله أنوار بدت تتجدد
هم الحجج الغر التي قد توضحت ... وهم سرج الله التي ليس تخمد
أواليكم يا أهل بيت محمد ... وكلكم للدين والعلم فرقد
وأترك من ناواكم وهو أكمه ... ينادي عليه مولد ليس يحمد
إذا سمع السحر الذي قد عقدته ... يكاد له من شدة الحزن يفأد
اليكم ذوي طه ويس مدحة ... تغور إلى أقصى البلاد وتنجد
توخى ابن عباد بها آل أحمد ... ليشفع في يوم القيامة أحمد
فدونك يا مكي أنشد مجودا ... فليس يحوز السبق إلا المجود