مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (القسم الثاني)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

المسألة الرابعة والثلاثون

صفحة 240 - الجزء 1

  عليهم ذلك بما بين أن البر التقوى، وطاعة الملك الأعلى، واتباع أمره، وليس هو في جهة مخصوصة جزء من مشرق أو مغرب.

المسألة الرابعة والثلاثون

  عن قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ...} الآية [البقرة: ١٨٩]؟

  الجواب عن ذلك: أن قريشا ومن تابعها كانت قد أحدثت في الحج أمورا غير شرع إبراهيم # منها: أنهم لا يقفون في عرفة، ولا يطوفون إلا في باب الحرم، ولا يدخلون البيوت في وقت الإحرام من أبوابها بل يتسورون من ظهورها، ويسمون نفوسهم الحمس والحمس الشدة وربما خطب الرجل إليهم فيقولون: لا نزوجك إلا أن يكون ولدك من أنبت حمسيا فيعقدون على ذلك، فلما جاء الإسلام شرفه الله سبحانه أبطل ذلك، فكان رجل بين يدي رسول الله ÷، من الأنصار، أمه قرشية في الحج، فقال له الرسول ÷: أدخل تريد بيتا. فقال: يا رسول الله إني حميس. فقال رسول الله ÷: وأنا حمسي يريد قرشيا، ثم دخل من يديه فتبعه الرجل، ونزل القرآن الكريم بإبطال ذلك.

المسألة الخامسة والثلاثون

  عن قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً}⁣[البقرة: ٢٣٤ - ٢٤٠]؟

  الجواب عن ذلك: أن هذه الآية منسوخة بأربعة أشهر وعشرا.