مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (القسم الثاني)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

باب القول في الوعد والوعيد

صفحة 558 - الجزء 1

باب القول في الوعد والوعيد

  فإن قيل: ما الدليل على أن الله تعالى يخلد أهل الجنة فيها؟

  قلت: لأنه تعالى وعدهم بذلك وإخلاف الوعد كذب، والكذب قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح.

  فإن قيل: ما الدليل على خلود الكفار في النار؟

  قلت: لأن الله تعالى وعدهم بذلك وإخلاف الوعيد كذب، والكذب قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح.

  فإن قيل: ما الدليل على دخول الفساق النار وخلودهم فيها؟

  قلت: قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً}⁣[الجن: ٢٣] والخلود هو الدوام، وإخلاف الوعد كذب، والكذب قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح.

  فإن قيل: ما الدليل على جلود النار الكفار في النار؟

  قلت: لأن الله تعالى وعدهم بذلك واخلاف الوعيد كذب، والكذب قبيح والله تعالى لا يفعل القبيح.

  فإن قيل: ما الدليل على دخول الفساق النار وخلودهم فيها؟

  قلت: قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً}، والخلود هو: الدوام، واخلاف الوعيد كذب والكذب قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح.