مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (القسم الثاني)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

مسألة

صفحة 287 - الجزء 1

مسألة

  قال تولّى الله توفيقه: من ذلك في خبر عبد الله بن المغفل بالغين معجمة، قال: كنا نصلّي في مرابض الغنم ولا نصلّي في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين، وقال في مواضع أخر: عبد الله بن معقل⁣(⁣١) ولم ندر هو رجل واحد أو هما اثنان وفي خبر صاحب السحيم، وقد يذكر في الشرح في الموضع الذي نسخه السماع وهو ابن المعقل؟

  الجواب اعلم أيّدك الله بتوفيقه: أنه فيما اتبعنا من آثار جاهليتهم وصدر إسلامهم لا يثبتون الألف واللام في معقل وما جانسه حتى أنهم يذكرون الحسن والحسين @ بحسن وحسين من دون الألف واللام، وصاحب الألف واللام المغفل بالغين معجمة وفاء غير معجمة، ومرابض الغنم مراحها، وكذلك أعطان الإبل لأن العطن قد يكون للإبل على الماء خاصة وهما سواء في طهارة الخارج منهما، وإنما تجتنب الصلاة في أعطان الإبل لوجهين:

  أحدهما: أنهم كانوا يقضون حوائجهم في أعطانها ويستترون بها.


(١) عبد الله بن معقل، قال في (الأعلام): عبد الله بن مغفل المزني: صحابي من أصحاب الشجرة.

سكن المدينة ثم كان أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا الناس بالبصرة. فتحول إليها. وتوفي فيها، قيل: سنة ٥٧ هـ، وقيل: سنة ٦٠ هـ، وقيل: سنة ٦١ هـ، وله ٤٣ حديثا.

المصادر: أعلام الزركلي ٤/ ١٣٩، ١٤٠، وكشف النقاب - خ -، وتهذيب التهذيب ٦/ ٤٢، والإصابة ترجمة رقم (٤٩٦٣)، والجمع بين رجال الصحيحين ٢٤٢.

وفي (معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين): عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، أبو الوليد، الكوفي، المتوفى سنة ٨٨ هـ، روى عن: أبيه، وعن أمير المؤمنين، وابن مسعود، وثابت، والضحاك، وعنه: أبو إسحاق السبيعي، ومالك بن إسماعيل، وعبد الرحمن بن الأصبهاني، وآخرون. قال العجلي: كوفي، تابعي، ثقة، من خيار التابعين، وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.

انظر معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين، ومنه: ثقات العجلي ٢٨٠، ثقات ابن حبان ٥/ ٣٥، التأريخ الكبير ٣/ ١ / ١٩٥، ربيع الأبرار ٥/ ١٣٥، رأب الصدع ٣/ ١٨٥٤، معجم رجال الحديث ١٠/ ٣٣٦، الأعلام ٤/ ١٣٩، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٦.