[في التقليد]
  أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى}[يونس: ٣٥]، وأمر رسول الله ÷ بالرجوع إلى قضاته وولاته وألزم ذلك حتما، والمرجح فيه سكون النفس إذ هو نهاية التقليد في الشرعيات، إن سكن نفس المقلد فيكون مكان العلم ظنا، فما كان أقرب إلى السكون كان أولى سواء كان حيا أو ميتا وإنما في الحي مزية المراجعة والتبيين، وليس هذا يوجد في القول الموضوع، فأما إذا كنت على مذهب الميت وكان صاحب الوقت إماما كان له أن يلزمك مذهبه إلزاما، وإن كنت ترى خلافه وكان عليك أن تلتزمه وتجري ذلك مجرى الحكم النافذ بالولاية وإن خالف اجتهاد المحكوم، فتفهّم ما ذكرت لك، فإن كان السؤال امتحانا فقد بلغ الكتاب أجله قبل هذا الأوان، والأشغال تكثر عن التعداد، وإن كان استرشادا.
  (فنسأل الله تعالى أن يهدينا إلى سبيل الرشاد)
  (والسلام)
  * * *