السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[مولد النبي ÷]

صفحة 17 - الجزء 1

[مولد النبي ÷]

  وولد ÷ عام الفيل في شهر ربيع الأول لليلتين خلتا منه يوم الإثنين، قيل: بعد الفيل بثلاثين يوماً، وقيل: بأربعين يوماً، ومات أبوه في المدينة وهو ابن شهرين، وقيل: قبل وضعه، وماتت أمه وهو ابن أربع سنين، وقيل: ابن⁣(⁣١) ست⁣(⁣٢)، توفيت بالأبواء⁣(⁣٣) بين مكة والمدينة، وكانت قدمت به على أخواله من بني عدي بن النجار تريه إياهم، فماتت وهي راجعة به إلى مكة، وأرضعته ثوبة⁣(⁣٤) جارية أبي لهب، وأرضعت معه عمه حمزة، وأبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، أرضعتهم بلبن ابنها مسروح، ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية⁣(⁣٥).

[أسماء النبي ÷]

  قال الإمام المهدي #(⁣٦): وأسماؤه ÷: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب؛ لقوله ÷: «أنا محمد ...» الخبر، وهو متفق على صحته⁣(⁣٧).


(١) ابن، سقط من (ب).

(٢) المصدر السابق ص ٢٠٥.

(٣) الأبواء: قرية من أعمال الفُرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً. (معجم البلدان ١/ ٧٩).

(٤) في مقدمة البحر الزخار وفي الطبري: ثويبة.

(٥) انظر تأريخ الطبري ١/ ٥٧٠ وما بعدها، ومقدمة البحر الزخار ص ٢٠٥.

(٦) هو الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى بن مفضل بن منصور الحسني اليمني [٧٧٥ - ٨٤٠ هـ]، أحد عظماء الإسلام وأئمة العترة الكرام، عالم، فقيه، مجتهد مطلق، عالم شامخ في شتى الفنون، واشتهر بالفضل والعلم، مولده بألهان آنس من محافظة ذمار في شهر رجب، وتوفي بالظفير من محافظة حجة، وقبره هناك مشهور مزور، أخباره ومناقبه جليلة، ومؤلفاته كثيرة وشهيرة في شتى أنواع العلوم، منها: (الأزهار في فقه الأئمة الأطهار)، و (الغيث المدرار المفتح لكمائم الأزهار) شرح للكتاب السابق، و (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار)، و (القلائد في تصحيح العقائد)، و (رياضة الأفهام في علم الكلام) أصول دين، و (معيار العقول في علم الأصول) أصول فقه، و (المنية والأمل في شرح الملل والنحل) وغيرها كثير تربو على خمسة وستين مؤلفاً. (انظر ذلك كاملاً مع ترجمته أعلام المؤلفين الزيدية ص ٢٠٦ - ٢١٣ ترجمة رقم «١٩٩»).

(٧) الجواهر والدرر في سيرة سيد البشر ص ٢٠٦ من مقدمة كتاب البحر الزخار للإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى #.