سرية علي بن أبي طالب # إلى بني عبد الله بن سعد بفدك
سرية علي بن أبي طالب # إلى بني عبد الله بن سعد بفدك(١)
  ثم كانت سرية علي بن أبي طالب # إلى بني عبد الله بن سعد بفدك في شعبان منها، ومعه مائة رجل، وقد أجمعوا على أن يمدُّوا يهود خيبر، وبين فدك والمدينة خمس ليال، وقيل: ست(٢).
  قال أبو العباس الحسني: وحدود فدك: حدٌ منها ينتهي إلى عريش مصر(٣)، والحد الثاني: إلى أُحد، والحد الثالث: إلى دومة الجندل، والحد الرابع: إلى سيف البحرين(٤).
  فسار # ليلاً، وكمن نهاراً، حتى أغار على إبلهم فضمها، وفرت رعاتها، فأنذروا القوم فتفرقوا، فانثنى علي # بالنعم، وهي خمسمائة بعير، وألفا شاة، فأخرج منها الخمس والصَّفِيّ(٥)، وقسم باقيها، ثم أقبل.
سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة(٦)
  ثم كانت سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر الفزارية، بناحية وادي القرى، على سبع ليال من المدينة، في رمضان سنة ست.
(١) انظر ابتسام البرق - خ -، والمصابيح لأبي العباس الحسني ص ٢٤٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧.
(٢) ذكر القيل هذا أبو العباس الحسني في المصابيح ص ٢٤٠.
(٣) عريش مصر: هي مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم في وسط الرمل. (معجم البلدان ٤/ ١١٣).
(٤) المصابيح ص ٢٤٠.
(٥) الصَّفيّ: ما يصطفيه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القسمة. (مختار الصحاح ص ٣٦٦).
(٦) انظر ابتسام البرق - خ -، والمصابيح ص ٢٤٠، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٨٧ - ٢٨٨، وسيرة ابن هشام ٤/ ١٨٤ - ١٨٥.