السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة مؤتة

صفحة 194 - الجزء 1

  فردَّ ÷ السبايا.

سرية قطنة بن عامر إلى حي من خثعم⁣(⁣١)

  ثم بعث رسول الله ÷ قطنة بن عامر في عشرين رجلاً، إلى حي من خثعم بناحية تبالة، فقاتله القوم قتالاً شديداً، فانتصر⁣(⁣٢) عليهم، فحاز⁣(⁣٣) الماشية والذرية.

غزوة مؤتة⁣(⁣٤)

  ثم كانت غزوة مؤتة، وهي قرية من قرى البلقاء، والبلقاء دون دمشق، في جمادى الأولى سنة ثمان.

[سببها]

  وسببها أن الحارث بن عمير لما قدم إلى صاحب بُصْرَى⁣(⁣٥)، بكتاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أخذه شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني فضرب عنقه، فاشتد ذلك على رسول الله ÷ وندب الناس، وقال⁣(⁣٦): «زيد بن حارثة أمير الناس، فإن قتل زيد فجعفر


(١) انظر ابتسام البرق - خ -.

(٢) في (ب): فانتشر، وهو تحريف.

(٣) في (ب): فجاش، وهو تحريف.

(٤) انظر عن غزوة مؤتة: ابتسام البرق - خ -، والمصابيح لأبي العباس ص ٢٤٢ - ٢٤٣، والسيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٥ - ١٧، وتأريخ الطبري ٢/ ٣١٨ - ٣٢٣، والسفينة للحاكم الجشمي ج ٢ - خ -، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥/ ٦١ - ٧١، ومعجم البلدان لياقوت الحموي ٥/ ٢١٩ - ٢٢٠.

(٥) بُصْرَى: موضع بالشام من أعمال دمشق. (انظر معجم البلدان لياقوت ١/ ٤٤١).

(٦) في (ب): وكان.