غزوة مؤتة
  فردَّ ÷ السبايا.
سرية قطنة بن عامر إلى حي من خثعم(١)
  ثم بعث رسول الله ÷ قطنة بن عامر في عشرين رجلاً، إلى حي من خثعم بناحية تبالة، فقاتله القوم قتالاً شديداً، فانتصر(٢) عليهم، فحاز(٣) الماشية والذرية.
غزوة مؤتة(٤)
  ثم كانت غزوة مؤتة، وهي قرية من قرى البلقاء، والبلقاء دون دمشق، في جمادى الأولى سنة ثمان.
[سببها]
  وسببها أن الحارث بن عمير لما قدم إلى صاحب بُصْرَى(٥)، بكتاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أخذه شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني فضرب عنقه، فاشتد ذلك على رسول الله ÷ وندب الناس، وقال(٦): «زيد بن حارثة أمير الناس، فإن قتل زيد فجعفر
(١) انظر ابتسام البرق - خ -.
(٢) في (ب): فانتشر، وهو تحريف.
(٣) في (ب): فجاش، وهو تحريف.
(٤) انظر عن غزوة مؤتة: ابتسام البرق - خ -، والمصابيح لأبي العباس ص ٢٤٢ - ٢٤٣، والسيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٥ - ١٧، وتأريخ الطبري ٢/ ٣١٨ - ٣٢٣، والسفينة للحاكم الجشمي ج ٢ - خ -، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥/ ٦١ - ٧١، ومعجم البلدان لياقوت الحموي ٥/ ٢١٩ - ٢٢٠.
(٥) بُصْرَى: موضع بالشام من أعمال دمشق. (انظر معجم البلدان لياقوت ١/ ٤٤١).
(٦) في (ب): وكان.