السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة بني سليم

صفحة 122 - الجزء 1

  فقال: «الله»، فوقع السيف من يده، فأخذه النبي ÷، وقال: «من يمنعك مني؟» فقال: كن خير آخذ، فعفا عنه رسول الله ÷، وروي أنه أسلم يومئذٍ⁣(⁣١). ثم كانت:

غزوة بني سُليم⁣(⁣٢)

  ابن منصور ببُحْران بضم الباء الموحدة من تحت وسكون الحاء المهملة، من ناحية الفُرع⁣(⁣٣) بضم الفاء، خرج رسول الله ÷ في ثلاثمائة رجل، ولم يظهر وجهاً، وأغذ السير⁣(⁣٤)، حتى بلغ بُحران فلم يجد به أحداً، ورجع، ولم يلق كيداً. ثم كانت:

سرية⁣(⁣٥) زيد بن حارثة⁣(⁣٦)

  إلى الفردة بالفاء، وقيل: بالقاف⁣(⁣٧)، وذلك أن صفوان بن أمية خرج، وفي (السفينة): أبو سفيان⁣(⁣٨)، يريد الشام بتجارة فيها أموال لقريش، فنكب عن الطريق، وسلك طريق


(١) ابتسام البرق - خ -، وانظر صحيح مسلم ١٥/ ٤١.

(٢) ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٣/ ٥، وتأريخ الطبري ٢/ ١٧٧، والسفينة (ج ٢) - خ ـ.

(٣) الفُرع بضم أوله وسكون ثانيه وآخره عين مهملة: قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا، بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة. وبُحْران موضع بها. (انظر معجم ياقوت ٤/ ٢٥٢، ١/ ٣٤١).

(٤) أغذ السير: أي أسرع فيه.

(٥) في (ب): غزوة.

(٦) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٣/ ٨، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨١ - ١٨٢.

(٧) ذكر الوجهين ياقوت الحموي في معجم البلدان ٤/ ٢٤٨، في مادة فرد، قال فيه: ورواه نصر بالقاف وفتح الراء. والله أعلم. قال: وهو اسم جبل بالبادية، سمي بذلك لانفراده عن الجبال. انتهى.

وذكرها ابن هشام في السيرة ٣/ ٨، والطبري في التأريخ ٢/ ١٨١، وروايتهما لها بالقاف، وذكرا: أنه ماء من مياه نجد.

(٨) الجزء الثاني من السفينة - خ -.