غزوة بني سليم
  فقال: «الله»، فوقع السيف من يده، فأخذه النبي ÷، وقال: «من يمنعك مني؟» فقال: كن خير آخذ، فعفا عنه رسول الله ÷، وروي أنه أسلم يومئذٍ(١). ثم كانت:
غزوة بني سُليم(٢)
  ابن منصور ببُحْران بضم الباء الموحدة من تحت وسكون الحاء المهملة، من ناحية الفُرع(٣) بضم الفاء، خرج رسول الله ÷ في ثلاثمائة رجل، ولم يظهر وجهاً، وأغذ السير(٤)، حتى بلغ بُحران فلم يجد به أحداً، ورجع، ولم يلق كيداً. ثم كانت:
سرية(٥) زيد بن حارثة(٦)
  إلى الفردة بالفاء، وقيل: بالقاف(٧)، وذلك أن صفوان بن أمية خرج، وفي (السفينة): أبو سفيان(٨)، يريد الشام بتجارة فيها أموال لقريش، فنكب عن الطريق، وسلك طريق
(١) ابتسام البرق - خ -، وانظر صحيح مسلم ١٥/ ٤١.
(٢) ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٣/ ٥، وتأريخ الطبري ٢/ ١٧٧، والسفينة (ج ٢) - خ ـ.
(٣) الفُرع بضم أوله وسكون ثانيه وآخره عين مهملة: قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا، بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة. وبُحْران موضع بها. (انظر معجم ياقوت ٤/ ٢٥٢، ١/ ٣٤١).
(٤) أغذ السير: أي أسرع فيه.
(٥) في (ب): غزوة.
(٦) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٣/ ٨، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨١ - ١٨٢.
(٧) ذكر الوجهين ياقوت الحموي في معجم البلدان ٤/ ٢٤٨، في مادة فرد، قال فيه: ورواه نصر بالقاف وفتح الراء. والله أعلم. قال: وهو اسم جبل بالبادية، سمي بذلك لانفراده عن الجبال. انتهى.
وذكرها ابن هشام في السيرة ٣/ ٨، والطبري في التأريخ ٢/ ١٨١، وروايتهما لها بالقاف، وذكرا: أنه ماء من مياه نجد.
(٨) الجزء الثاني من السفينة - خ -.