السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[وفد طيء]

صفحة 87 - الجزء 1

  إنَّا قد خلفنا في رحالنا وركابنا صاحباً لنا يحفظها لنا، قال: فأمر له رسول الله ÷ بمثل ما أمر للقوم به، وقال: «أما إنه ليس بشركم⁣(⁣١) مكاناً»، أي لحفظه أمتعة أصحابه، ذلك الذي يريده رسول الله ÷، وجاءوه بما أعطاه، فلما انتهوا إلى اليمامة ارتد عدو الله وتنبأ وتكذب لهم، وقال: إني أُشْرِكْتُ في الأمر معه، ثم جعل يسجع لهم السجعات، ويقول لهم فيما يقول مضاهاة للقرآن على زعمه: (لقد أنعم الله على الحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، من بين أصفاق وأحشاء)⁣(⁣٢)، وأحل لهم الخمر والزنا، ووضع عنهم الصلاة، وهو مع هذا يشهد لرسول الله ÷ أنه نبي، فأصفقت معه على ذلك⁣(⁣٣) بنو حنيفة⁣(⁣٤).

[وفد طيء]

  قال: وقدم على رسول الله ÷ وفد طيء، فيهم زيد الخيل، وهو سيدهم، فأسلموا وحسن إسلامهم، وقطع ÷ لزيد الخيل فيداً⁣(⁣٥) وأرضين معه وكتب له بذلك، وسماه زيد الخير⁣(⁣٦).

  ووفد عليه بعد ذلك عدي بن حاتم الطائي فأسلم، الخبر⁣(⁣٧).

[قدوم فروة بن مسيك المرادي]

  قال ابن بهران، عن ابن هشام: وقدم فروة بن مسيك المرادي على رسول الله ÷


(١) في (ب): بشره.

(٢) في ابتسام البرق، والسفينة: وحشى.

(٣) في (ب): فأصفقت لهم مع ذلك بني حنيفة.

(٤) ابتسام البرق - خ -، وسيرة ابن هشام ٤/ ١٥١ - ١٥٢، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٩٣ - ٣٩٤، والسفينة (ج ٢) - خ -.

(٥) الفيد: الأرض.

(٦) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٥٢، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٩٨.

(٧) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٥٣ - ١٥٥، والسفينة للحاكم الجشمي ج ٢ - خ -.