غزوة العشيرة
[غزوة ودان]
  ثم غزا رسول الله ÷ غزوة ودّان، وهو جبل بين مكة والمدينة، بينه وبين الأبواء(١) ستة أميال، فلذلك قد يقال: غزوة الأبواء، وذلك في صفر على رأس(٢) أحد عشر شهراً(٣)، يعترض عيراً لقريش فلم يلق كيداً(٤). ثم كانت:
غزوة بُواط(٥)
  من ناحية رَضْوى، في ربيع الأول، على رأس ثلاثة عشر شهراً، يعترض عيراً لقريش، وخرج معه مائتان من أصحابه، فلم يلق كيداً، ثم خرج رسول الله ÷ في هذا الشهر في طلب كرز بن جابر الفهري، وقد أغار على سرح المدينة حتى بلغ سفوان من ناحية بدر ولم يدركه، وهذه بدر الأولى(٦). ثم كانت:
غزوة العُشَيْرة
  في جمادى الآخرة، وقيل: الأولى على رأس ستة عشر شهراً، خرج رسول الله ÷ يعترض عيراً لقريش حين أبدأت(٧) إلى الشام، معه خمسون
(١) في (ب): أبواء.
(٢) رأس، زيادة من (ب).
(٣) في سيرة ابن هشام، وتاريخ الطبري: على رأس اثني عشر شهراً من مقدمه المدينة.
(٤) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ١٨٧، وتاريخ الطبري ٢/ ١٢١، والسفينة (ج ٢) خ.
(٥) بواط كغُراب: جبال جهينة على أبراد من المدينة (القاموس المحيط ص ٨٥٢).
ورضوى بفتح الراء، قال ابن خلكان في وفيات الأعيان ٤/ ١٧٣، عن ابن جرير الطبري في تأريخه الكبير: رضوى جبل جهينة، وهو في عمل ينبع.
(٦) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ١٩٢، ١٩٤ - ١٩٥، وتاريخ الطبري ٢/ ١٢٢ - ١٢٣، والسفينة (ج ٢) خ.
(٧) في (ب): ابتدأت، وظنن كذلك عليها في (أ)، وفي ابتسام البرق لابن بهران كما في (أ) أي: أبدأت.