[بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، ومسير الإمام علي # لتلافي خطأ خالد]
  النهي عنها، وعن علي # أيضاً(٢).
  وطلب علي # قتل رجلين(٣) استجارا بأم هانئ بنت أبي طالب، فقال ÷: «قد أجرنا من أجارت أم هانئ»(٤)، ومن تاب من الذين نذر النبي ÷ دمه قبل أن يقدر عليه قبل توبته كابن الزبعرى(٥)، وكعب بن زهير وغيرهما.
  وأقام رسول الله ÷ بمكة ثماني عشرة ليلة، يصلي هو وأصحابه ركعتين، فإذا فرغ قال: «يا أهل مكة، قوموا فأتموا لأنفسكم ركعتين، فإنَّا قوم سفر»، ثم بثَّ النبي ÷ سراياه إلى من لم يسلم حول مكة.
[بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، ومسير الإمام علي # لتلافي خطأ خالد]
  وبعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، يدعوهم إلى الإسلام، ونهاه عن القتال، فلما
= وكل ضلالة في النار» ثم قال: «قليل في سنة، خير من كثير في بدعة»، ذكره ابن بهران في كتابه (تخريج البحر). انتهى. قال: وأخرج مالك، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، عن عائشة قالت: ما سبح رسول الله ÷ سبحة الضحى قط. انتهى. قلت: والمعنى ما صلى صلاة الضحى قط.
(١) قد، سقط من (ب).
(٢) قال الإمام القاسم بن إبراهيم # في كتابه (صلاة اليوم والليلة) من مجموع كتبه ورسائله ٢/ ٥٢٥ - ٥٢٦ ما لفظه: وبلغنا كثيراً لا نحصيه أن علياً # رأى رجلاً يصلي ضحى أو ضحيا فقال: ما له نحر الصلاة نحره الله، قال: وبلغنا أن أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين $ كان يقول: (ما صلى رسول الله ÷ في مسجده الضحى قط)، وقال أيضاً: وبلغنا أن علياً # كان يقول كثيراً لبنيه: يا بني، لا أنهاكم عن الصلاة لما فيها من ذكر الله، ولكني أسخط لكم خلاف رسول الله ÷. انتهى، وانظر الاعتصام ٢/ ١٠٦.
(٣) هما الحارث بن هشام، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة، سيرة ابن هشام ٤/ ٣٤، وفي شرح ابن أبي الحديد ١٧/ ٢٧٧: عبد الله بن أبي ربيعة، والحارث بن هشام المخزوميان.
(٤) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ٣٤، وشرح ابن أبي الحديد ١٧/ ٢٧٧ - ٢٧٨.
(٥) انظر شرح ابن أبي الحديد ١٨/ ٧ - ٨.