[مقتل عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد]
[مقتل عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد]
  وكانت عصماء(١) بنت مروان، من بني أمية بن زيد، تؤذي رسول الله ÷ وتعيب الإسلام، وقالت في ذلك شعراً، فنذر عمير بن عدي الخطمي: لئن رجع رسول الله ÷ من بدر إلى المدينة ليقتلنها، فلما رجع رسول الله ÷ جاءها عمير ليلاً، حتى دخل بيتها، ووضع سيفه على صدرها، حتى أنفذه من ظهرها، وصلى الصبح مع النبي ÷، فلما انصرف نظر إليه النبي ÷، وقال: «أقتلت ابنة مروان»؟.
  قال: نعم، يا رسول الله.
  فقال رسول الله ÷: «لا ينتطح فيها عنزان»(٢).
[مقتل أبي عفك من بني عمرو بن عوف]
  ثم كان قتل أبي عفك في شوال، على رأس عشرين شهراً من الهجرة، وكان شيخاً من بني عمرو بن عوف، قد بلغ عشرين ومائة سنة، وكان يحرض على عداوة رسول الله ÷ ولم يدخل في الإسلام، وقال شعراً، فنذر سالم بن عمير من بني عمرو بن عوف ليقتلنه أو يموت دونه، وطلب له غرة، حتى كانت ليلة صائفة، ونام بالفناء، فأقبل سالم، فوضع السيف على كبده فقتله(٣). ثم كان:
(١) في (ب): عصيماء، وهو تحريف.
(٢) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٩٩ - ٢٠٠.
(٣) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٩٨ - ١٩٩.