السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة أحد

صفحة 123 - الجزء 1

  العراق؛ خوفاً من رسول الله ÷، فبعث رسول الله ÷ زيد بن حارثة في مائة راكب، فأصابوا العير، وأفلت أعيان القوم، فأقبلوا بالعيرعلى رسول الله ÷، فخَّمس الغنيمة، وقسَّم ما بقي بين الغانمين، فبلغ الخُمُس عشرين ألف درهم. ثم كانت:

غزوة أحد⁣(⁣١)

  في شوال على رأس ستة وثلاثين شهراً⁣(⁣٢).

  قال في (السفينة): يوم السبت للنصف من شوال سنة ثلاث⁣(⁣٣)، وهي الوقعة التي امتحن الله فيها عباده المؤمنين، وميز بين المنافقين والمخلصين، وكان فيها من دلائل النبوة والبراهين العظيمة، والآيات الباهرة، شيء كثير.

  وكان من حديثها أن قريشاً ألبت العرب، وجمعتها لحرب رسول الله ÷.

  قال الحجوري: قال الطوسي: خرج أبو سفيان بعد حرب بدر، وقد شد وسطه، وطاف في قبائل العرب مستجيشاً.

  وفي (السفينة): وبعثوا أبا عزة⁣(⁣٤) الشاعر، الذي منَّ عليه رسول الله ÷ ببدر، ليدعو كنانة إلى حربه ÷، فخرج ينشد الأشعار ويحث الناس⁣(⁣٥)، فخرجوا من مكة ومعهم


(١) ابتسام البرق - خ -، والسفينة (ج ٢) - خ -، وعن غزوة أحد انظر أيضاً سيرة ابن هشام ٣/ ١٥ - ٧٠، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨٧ - ٢١٣، وشرح النهج لابن أبي الحديد ١٤/ ٢١٣ - ٢٨١، ١٥/ ٣ - ٦٠.

(٢) في ابتسام البرق: على رأس اثنين وثلاثين شهراً من الهجرة. قلت: وهو الصواب.

(٣) السفينة (ج ٢) - خ -، وذكر مثله الطبري ٢/ ٢١١، وابن هشام ٣/ ٤٨، وذكر أبو العباس الحسني في المصابيح ص ٢٣٤ أنها في شوال سنة ثلاث.

(٤) واسمه عمرو بن عبد الله الجمحي.

(٥) السفينة (ج ٢) - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٣/ ١٦، وتأريخ الطبري ٢/ ١٨٧، وشرح النهج لابن أبي الحديد ١٤/ ٢١٥.