[توجيه رسول الله ÷ عمرو بن العاص إلى جيفر وعباد ابني الجلندي الأزديين]

  قال الحجوري في (الروضة): وفي سنة إحدى عشرة كان توجيه رسول الله ÷ عمرو بن العاص إلى جيفر وعباد⁣^(⁣١) ابني الجلندي بن مسعود الأزديين، صاحبي عمان يدعوهما إلى الإسلام فأسلما.

[الأسود العنسي]

  وفيها قوي أمر الأسود العنسي الكذاب المتنبي باليمن، وهو عبهلة بن كعب بن عوف بن كعب بن أدد بن زيد بن يشجب بن عُريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وكان بِدءُ أمره في الموضع المعروف بكهف خُبَّان⁣^(⁣٢)، وكان يدعى: ذا الحمار، بحمار كان له قد راضه وعلمه، يقول له: اسجد فيسجد، ويقول له: أجث فيجثو، وغير ذلك من المخرقة⁣^(⁣٣)، وقتل بادام⁣^(⁣٤) رئيس الأبناء⁣^(⁣٥) الذين شخصوا

(١) في سيرة ابن هشام ٤/ ١٧٦: جيفر وعياذ إلى بني الجلندي الأزديين.

(٢) قال الحجري في (معجم بلدان اليمن وقبائلها) ٢/ ٣٠٤ ما لفظه: وفي معجم البلدان: خُبّان بضم أوله وتشديد ثانيه ويخفف وآخره نون، ويجوز أن يكون فعلان من الخب، وهي: قرية باليمن في واد يقال له: وادي خبان قرب نجران، وهي قرية الأسود الكذاب، وفي كتاب الفتوح: كان أول ما خرج الأسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب أن خرج من كهف خبّان، وهي كانت داره وبها ولد ونشأ، قال: انتهى كلام ياقوت.

(٣) التخرق: هو الكذب.

(٤) اسمه في تأريخ الطبري ٢/ ٣٦٤: حوادث سنة ١١ هـ ... باذام.

(٥) الأبناء: هم أبناء الجنود الفرس الذين استوطنوا اليمن بالقرن السادس الميلادي بعد أن طردوا منها الأحباش على عهد سيف بن ذي يزن وحكموها وتزوجوا منها. =