السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة بني لحيان

صفحة 165 - الجزء 1

غزوة بني لحيان⁣(⁣١)

  ثم كانت غزوة بني لحيان من هذيل بن مدركة، خرج فيها رسول الله ÷ لهلال ربيع الأول سنة ست على المختار، وكان في مائتي رجل، ومعه عشرون فرساً يريد بني لحيان؛ ليأخذ بثأر أصحاب الرجيع حتى انتهى إلى حيث أُصيبوا، وهرب بنو لحيان، فأقام يوماً أو يومين، وبثَّ السرايا، فلم يقدروا على أحد، فأتى عُسْفان وبعث فارسين، حتى بلغا كراع الغميم⁣(⁣٢)، ثم كرَّا، وقال ÷: «إن هذا يبلغ قريشاً فيذعرهم»، ثم عاد إلى المدينة⁣(⁣٣).

غزوة الغابة⁣(⁣٤)

  ثم كانت غزوة الغابة، ويقال: غزوة ذي قَرَد، وهو ماء على بريد من المدينة، وذلك في ربيع الأول على الصحيح.

[سببها]

  وسببها أن عيينة بن حصن الفزاري أغار على لقاح رسول الله ÷ بالغابة في أربعين فارساً، وكان في لقاح رسول الله ÷ أبو ذر، فقتل المشركون ولده.

  وقال ابن إسحاق: كان فيها رجل من بني غفار وامرأته، فقتلوا الرجل، وسبوا


(١) عن غزوة بني لحيان انظر سيرة ابن هشام ٣/ ١٧٦ - ١٧٨، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥، وابتسام البرق - خ -، والجزء الثاني من السفينة - خ -.

(٢) كراع الغميم: موضع بناحية الحجاز بين مكة والمدينة، وهو واد أمام عُسْفان بثمانية أميال. (معجم البلدان لياقوت ٤/ ٤٤٣).

(٣) ابتسام البرق - خ -.

(٤) عن غزوة الغابة، انظر: سيرة ابن هشام ٣/ ١٧٨ - ١٨٤، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٥٥ - ٢٦٠، والسفينة للحاكم الجشمي (ج ٢) - خ -، وابتسام البرق لابن بهران - خ -.