أول مبايعة الأنصار [وتعرف ببيعة العقبة الأولى]
  (مجموعه)، بإسناد يرفعه(١) إلى أبي مريم، عن علي # قال: انطلقت أنا ورسول الله ÷ حتى أتينا الكعبة، ثم ذكر الحديث كرواية الحاكم، إلى أن قال: فقذفته فتكسر كما تتكسر القوارير، فنزلت وانطلقت أنا ورسول الله ÷ نستبق، حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد منهم(٢).
  وقد كان قبل ذلك يفد إلى مكة من الأوس والخزرج من يفد، يحجون البيت مع من يحجه من العرب، وكانوا يسمعون من حلفائهم من بني قريظة والنضير يهود المدينة أن نبياً مبعوث في هذا الزمان، ويتوعدون الأوس والخزرج به إذا حاربوهم، فيقولون: إنَّا سنقتلكم معهم(٣) قتل عاد وإرم، فلما رأوا رسول الله ÷ يدعو الناس إلى الله وأمارات الصدق عليه لائحة، فقالوا: هذا الذي يتوعدكم به اليهود، فلا يسبقُنَّكم إليه.
أول مبايعة الأنصار [وتعرف ببيعة العقبة الأولى]
  ثم إن رسول الله ÷ لقي عند العقبة في مِنى في الموسم ستة نفر [وهم: أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث، وهو ابن عفراء، وأمه عفراء، ورافع بن مالك بن
= دمشق، ووصف بالحفظ، قال في شذرات الذهب: أبو الحسين الكلابي، محدث دمشق ومسندها، يعرف بأخي تبوك، كان ثقة نبيلاً مأموناً. انتهى.
ولد في شهر ربيع الأول سنة ٣٠٥ هـ، وقيل: ٣٠٦ هـ، وتوفي يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ٣٩٦ هـ، له مجموع في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # في جزأين وقد طبع، واحتوى على سبعة وخمسين حديثاً في مناقب الإمام علي #.
(انظر المجموع المذكور ص ٥ - ١١، مقدمة التحقيق، بقلم الأستاذ عبد السلام الوجيه).
(١) في (ب): رفعه.
(٢) مجموع الكلابي ١/ ٢٠ - ٢١ الحديث رقم (٥).
(٣) في (ب): معه.