قدوم علي # المدينة
  أبي بكر في ظل نخلة، وحيوا رسول الله ÷ بتحية النبوة، وقالوا: اركبا آمنين، وحفوا حولهما بالسلاح، وأقبل يسير حتى نزل على أبي قيس كلثوم بن الهدم من بني عمرو بن عوف على الصحيح، وأقام بقباء فيهم الإثنين والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وأسس مسجدهم(١).
  قال الكازروني: وقيل: كان أصحاب رسول الله ÷ قد بنوا مسجداً يصلون فيه، فصلى فيه، ولم يحدث في المسجد شيئاً، وقيل: لبث في بني عمرو بن عوف بضعة عشر يوماً.
قدوم علي # المدينة
  وقدم علي # المدينة بعدما أدَّى عن رسول الله ÷ الودائع التي كانت عنده، وكان يسير الليل، ويكمن النهار حتى تفطرت قدماه، فاعتنقه النبي ÷، وبكى رحمةً له، لما بقدميه من الورم، وتفل في يديه، وأمرَّهما على قدميه، فلم يشكهما بعد ذلك، حتى قتل كرم الله وجهه في الجنة(٢)، ونزل على كلثوم بن الهدم، وقيل: على امرأة، والصحيح أنه نزل مع النبي ÷ على كلثوم بن الهدم(٣).
(١) ابتسام البرق - خ -، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ١٠٥ - ١٠٦، وتاريخ الطبري ١٠٦ - ١٠٧، والمصابيح لأبي العباس الحسني ص ٢٢٩ - ٢٣٠، ومروج الذهب للمسعودي ٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧.
(٢) انظر المصابيح لأبي العباس ص ٢٢٧، وأنوار اليقين - خ - ج ١/ ٧٦، وابتسام البرق لابن بهران - خ -، وأنوار التمام ٥/ ٣٦٤.
(٣) انظر سيرة ابن هشام ٢/ ١٠٦، وتاريخ الطبري ٢/ ١٠٦.