[ذكر السبب في حرب الفجار]
  جرهم، وهم: الفضل بن الحارث، والفضل بن وادعة، والفضل بن فضالة، ولذلك سمي حلف الفضول(١).
[ذكر السبب في حرب الفجار]
  وأما حرب الفجار، فسببه أن عروة الرحال [بن عتبة](٢) ابن جعفر بن كلاب قتل البراض بن قيس [بن رافع الضمري، واحتوى على اللطيمة التي كانت معه للنعمان بن المنذر](٣)، واقتتلت قيس وكنانة قتلاً شديداً، وكان الظفر لكنانة على قيس، وحضر هذا الفجار رسول الله ÷، وله عشرون سنة، وإنما سمي الفجار؛ لأنهم اقتتلوا في الأشهر الحرم وتفاجروا(٤) فيها(٥)، ذكره في (الروضة).
[حديث بنيان الكعبة وحكم النبي ÷ بين قريش في وضع الحجر]
  ولما بلغ خمساً وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة [وتراضت قريش بحكمه في وضع الركن، وذلك أنه لما بنيت الكعبة](٦) بعد هدم قريش لها وصلوا إلى موضع الحجر الأسود، واشتجروا فيمن يضع الحجر الأسود، فأرادت كل قبيلة رفعه إلى موضعه
= وعن حلف الفضول وأخباره انظر كتاب الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة للفاسي ص ١٩٣ - ١٩٤، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥/ ٢٠٣ - ٢٠٦، ص ٢٢٣ - ٢٢٦، وسيرة ابن هشام ١/ ٩١ - ٩٦.
(١) وانظر السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٩١ هامش رقم (١)، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ما لفظه: قال الزبير: ويقال: إنه إنما سمي حلف الفضول لأن رجالاً كانوا في وجوههم تحالفوا على رد المظالم، يقال لهم: فضيل، وفضّال، وفضل، ومفضل، فسمي هذا الحلف حلف الفضول. انتهى.
(٢) زيادة من سيرة ابن هشام.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٤) في (ب): وتفاخروا.
(٥) وانظر عن حروب الفجار: الزهور المقتطفة ص ١٩١ - ١٩٢، والسيرة النبوية لابن هشام ١/ ١٢٣ - ١٢٤.
(٦) ما بين المعقوفين سقط من (ب).