السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر السبب في حرب الفجار]

صفحة 26 - الجزء 1

  جرهم، وهم: الفضل بن الحارث، والفضل بن وادعة، والفضل بن فضالة، ولذلك سمي حلف الفضول⁣(⁣١).

[ذكر السبب في حرب الفجار]

  وأما حرب الفجار، فسببه أن عروة الرحال [بن عتبة]⁣(⁣٢) ابن جعفر بن كلاب قتل البراض بن قيس [بن رافع الضمري، واحتوى على اللطيمة التي كانت معه للنعمان بن المنذر]⁣(⁣٣)، واقتتلت قيس وكنانة قتلاً شديداً، وكان الظفر لكنانة على قيس، وحضر هذا الفجار رسول الله ÷، وله عشرون سنة، وإنما سمي الفجار؛ لأنهم اقتتلوا في الأشهر الحرم وتفاجروا⁣(⁣٤) فيها⁣(⁣٥)، ذكره في (الروضة).

[حديث بنيان الكعبة وحكم النبي ÷ بين قريش في وضع الحجر]

  ولما بلغ خمساً وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة [وتراضت قريش بحكمه في وضع الركن، وذلك أنه لما بنيت الكعبة]⁣(⁣٦) بعد هدم قريش لها وصلوا إلى موضع الحجر الأسود، واشتجروا فيمن يضع الحجر الأسود، فأرادت كل قبيلة رفعه إلى موضعه


= وعن حلف الفضول وأخباره انظر كتاب الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة للفاسي ص ١٩٣ - ١٩٤، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥/ ٢٠٣ - ٢٠٦، ص ٢٢٣ - ٢٢٦، وسيرة ابن هشام ١/ ٩١ - ٩٦.

(١) وانظر السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٩١ هامش رقم (١)، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ما لفظه: قال الزبير: ويقال: إنه إنما سمي حلف الفضول لأن رجالاً كانوا في وجوههم تحالفوا على رد المظالم، يقال لهم: فضيل، وفضّال، وفضل، ومفضل، فسمي هذا الحلف حلف الفضول. انتهى.

(٢) زيادة من سيرة ابن هشام.

(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٤) في (ب): وتفاخروا.

(٥) وانظر عن حروب الفجار: الزهور المقتطفة ص ١٩١ - ١٩٢، والسيرة النبوية لابن هشام ١/ ١٢٣ - ١٢٤.

(٦) ما بين المعقوفين سقط من (ب).