أخلاقه ÷
  وفي رواية: (بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين(١) (٢).
أخلاقه ÷
  وأخلاقه ÷، كان ÷ أشجع الناس.
  عن علي #: (كنَّا إذا أحمرَّ البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله ÷، وكان أسخى الناس ما سئل(٣) شيئاً قط فقال: لا، وكان أحلم الناس، وأشد حياءً من العذراء، لا يثبت بصره في وجه أحد، لا ينتقم لنفسه ولا يغضب لها، وإذا غضب لله لم يقم لغضبه أحد(٤)، القريب والبعيد، والقوي والضعيف عنده في الحق سواء، ما عاب طعاماً قط إذا اشتهاه أكله وإلا تركه، وكان يحب الحلوى، والعسل، وكان يأتي على آل محمد الشهر والشهران، لا يوقد في بيت من بيوته نار، كان قوتهم: التمر، والماء، يأكل الهدية لا الصدقة، ويكافئ على الهدية، لا يتأنق في مأكل ولا ملبس، وكان ÷ يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخدم في مهنة أهله، فيطحن مع الجارية إذا تعبت، ويكنس البيت، ويحلب الشاة، ويعود المرضى، ويجيب من دعاه من غني وفقير، ودنيء وشريف، يحب المساكين، ويشهد جنائزهم، ويعود مرضاهم، لا يهاب ملكاً
(١) مقدمة البحر الزخار ص ٢١٦، وأخرجه من حديث طويل، عن علي # العلامة أحمد بن يوسف زبارة في أنوار التمام ٥/ ٣٤٩ - ٣٥٠، وعزاه إلى رزين العبدري.
(٢) بعده في مقدمة البحر الزخار ص ٢١٦: (أجود الناس كفاً، وأجرؤ الناس صدراً، - أي أثبت الناس قلباً -، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس بالذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه أحبه).
(٣) في (أ): ما يسئل.
(٤) في (ب): شيء.