السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[سبب التسمية]

صفحة 147 - الجزء 1

غزوة ذات الرقاع⁣(⁣١)

[سبب التسمية]

  روي في تسميتها أنها نُقِبَتْ أقدامهم فجعلوا يلفُّون⁣(⁣٢) عليها الخرق⁣(⁣٣)، وفي سيرة ابن هشام: لأنهم رقعوا فيها راياتهم، قال: ويقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع، تسمى ذات الرقاع⁣(⁣٤).

[سببها]

  وسببها أنه بلغ رسول الله ÷ أن بني أنمار بن بغيص، وبني سعد بن ثعلبة قد جمعوا لحرب المسلمين، فخرج إليهم رسول الله ÷ لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهراً، حتى بلغ محالهم، فوجدهم قد هربوا إلى رؤوس الجبال، وأطلوا على المسلمين، فلما حضرت الصلاة خاف النبي ÷ أن يغيروا عليه، فصلى بأصحابه صلاة الخوف، وهي أول صلاة صلاها كذلك⁣(⁣٥)، قال في (الإمتاع): وهذا مشكل؛ لأنه قد جاء في رواية الشافعي وغيره: أن رسول الله ÷ حبسه المشركون يوم الخندق عن الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، فصلاهنَّ جميعاً⁣(⁣٦)، وذلك قبل نزول صلاة الخوف.


(١) في (ب): ذي، وعن غزوة ذات الرقاع انظر ابتسام البرق - خ -، والسفينة (ج ٢) خ، والسيرة النبوية لابن هشام ٣/ ١٢٢ - ١٢٧، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٢٦ - ٢٢٩.

(٢) في النسختين: يلقون، وهو تصحيف.

(٣) ابتسام البرق - خ -، وعزاه إلى البخاري، وانظر القاموس المحيط ص ٩٣٣.

(٤) سيرة ابن هشام ٣/ ١٢٣، وقال الواقدي: وإنما سميت ذات الرقاع؛ لأن الجبل الذي سميت به ذات الرقاع جبل به سواد وبياض وحمرة، فسميت الغزوة بذلك الجبل. (انظر الطبري ٢/ ٢٢٧).

(٥) ابتسام البرق - خ -.

(٦) في (ب): جمعاً.