[سبب التسمية]
غزوة ذات الرقاع(١)
[سبب التسمية]
  روي في تسميتها أنها نُقِبَتْ أقدامهم فجعلوا يلفُّون(٢) عليها الخرق(٣)، وفي سيرة ابن هشام: لأنهم رقعوا فيها راياتهم، قال: ويقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع، تسمى ذات الرقاع(٤).
[سببها]
  وسببها أنه بلغ رسول الله ÷ أن بني أنمار بن بغيص، وبني سعد بن ثعلبة قد جمعوا لحرب المسلمين، فخرج إليهم رسول الله ÷ لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهراً، حتى بلغ محالهم، فوجدهم قد هربوا إلى رؤوس الجبال، وأطلوا على المسلمين، فلما حضرت الصلاة خاف النبي ÷ أن يغيروا عليه، فصلى بأصحابه صلاة الخوف، وهي أول صلاة صلاها كذلك(٥)، قال في (الإمتاع): وهذا مشكل؛ لأنه قد جاء في رواية الشافعي وغيره: أن رسول الله ÷ حبسه المشركون يوم الخندق عن الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، فصلاهنَّ جميعاً(٦)، وذلك قبل نزول صلاة الخوف.
(١) في (ب): ذي، وعن غزوة ذات الرقاع انظر ابتسام البرق - خ -، والسفينة (ج ٢) خ، والسيرة النبوية لابن هشام ٣/ ١٢٢ - ١٢٧، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٢٦ - ٢٢٩.
(٢) في النسختين: يلقون، وهو تصحيف.
(٣) ابتسام البرق - خ -، وعزاه إلى البخاري، وانظر القاموس المحيط ص ٩٣٣.
(٤) سيرة ابن هشام ٣/ ١٢٣، وقال الواقدي: وإنما سميت ذات الرقاع؛ لأن الجبل الذي سميت به ذات الرقاع جبل به سواد وبياض وحمرة، فسميت الغزوة بذلك الجبل. (انظر الطبري ٢/ ٢٢٧).
(٥) ابتسام البرق - خ -.
(٦) في (ب): جمعاً.