السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[سببها]

صفحة 144 - الجزء 1

  قال: ولم يسلم من بني النضير إلا رجلان: يامين بن كعب⁣(⁣١)، وأبو سعد بن وهب، أسلما على أموالهما فأحرزاها⁣(⁣٢)، انتهى.

  وروى أبو داود⁣(⁣٣): أن من أموال بني النضير صدقة رسول الله⁣(⁣٤) ÷ التي هي في يد بني فاطمة، وقد قصَّ الله سبحانه هذه الغزاة في سورة الحشر⁣(⁣٥). ثم كانت:

غزوة بدر الموعد⁣(⁣٦)

  لهلال ذي القعدة على رأس خمسة وأربعين شهراً⁣(⁣٧)

[سببها]

  وسببها أن أبا سفيان بن حرب نادى عند انصرافه من أُحد: موعد بيننا وبينكم بدر رأس الحول، فقال عمر بن الخطاب، بأمر رسول الله ÷: نعم إن شاء الله، فلما دنا الموعد خرج رسول الله ÷ [في ألف وخمسمائة، معهم عشرة أفراس، فانتهى إلى بدر


(١) في سيرة ابن هشام: يامين بن عمير أبو كعب، وفي الطبري: يامين بن عمير بن كعب بن عم عمرو بن جحاش.

(٢) السيرة النبوية ٣/ ١١٥، وانظر تأريخ الطبري ٢/ ٢٢٦.

(٣) أبو داود هو: سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني [٢٠٢ - ٢٧٥ هـ]، أحد حفاظ الحديث وأصحاب السنن، ومصنفه في علم الحديث يعرف بسنن أبي داود، قدم بغداد مراراً، ثم نزل إلى البصرة، وتوفي بها.

(انظر وفيات الأعيان ٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥ ترجمة رقم (٢٧٢».

(٤) في (ب): الرسول.

(٥) انظر الكشاف للزمخشري ٤/ ٤٩٨ - ٥٠٧، والمصابيح الساطعة الأنوار ٢/ ٥٧ - ٧٨.

(٦) عن غزوة بدر الموعد: انظر ابتسام البرق - خ -، والسفينة (ج ٢) خ، وتأريخ الطبري ٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠، وسيرة ابن هشام ٣/ ١٢٧ - ١٢٩، وقوله: بدر الموعد، قال الطبري ٢/ ٢٣٠: وكانت موضع سوق لهم في الجاهلية يجتمعون إليها في كل عام ثمانية أيام. انتهى.

(٧) ذكر ابن هشام في السيرة النبوية والحاكم الجشمي في السفينة، أن هذه الغزوة كانت في شعبان سنة أربع، وكذلك ذكره الطبري، لكنه أي الطبري ذكر عن الواقدي أنها كانت في ذي القعدة.