السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

غزوة تبوك

صفحة 233 - الجزء 1

  إذا مرَّ عليها رسول الله ÷: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علينا منَّ الله عليك.

  فيقول: «من وافدك»؟

  فتقول: عدي بن حاتم.

  فيقول: الفار من الله ورسوله حتى يَئسَتْ، فلما كان اليوم الرابع مرَّ عليها، فلم تكلمه، فأشار عليها علي # أن تكلمه، فكلمته فمنَّ عليها، فقدمت على أخيها عدي بن حاتم الشام، فحسَّنت له القدوم على رسول الله ÷ فقدم فأسلم⁣(⁣١).

  قال في (السفينة): وكان عدي بن حاتم من أصحاب أمير المؤمنين #، وله ابن⁣(⁣٢) يسمى زيد هرب إلى معاوية، وله قصة طويلة مذكورة في أخبار صفين⁣(⁣٣).

غزوة تبوك⁣(⁣٤)

  ثم كانت غزوة تبوك في رجب، سنة تسع.

  قال الحجوري في (الروضة): وبين تبوك والمدينة تسعون فرسخاً، وكان معه ÷ في هذه الغزوة ثلاثون ألفاً، والخيل عشرة الآف، والإبل اثنا عشر ألف بعير، جهز عثمان فيها تسعمائة وخمسين بعيراً، وأتمها ألفاً بخمسين فرساً، وما تحتاج إليه من الآلة.


(١) في (ب): وأسلم، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٥٣ - ١٥٥، والسفينة للحاكم الجشمي (ج ٢) خ ..

(٢) في (ب): ولد.

(٣) السفينة (ج ٢) خ.

(٤) عن غزوة تبوك انظر: ابتسام البرق - خ -، والجزء الثاني من السفينة للحاكم الجشمي - خ -، والسيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٠٣ - ١٢١، وسيرة المصطفى ٦٢٣ - ٦٤٠.