غزوة تبوك
  إذا مرَّ عليها رسول الله ÷: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علينا منَّ الله عليك.
  فيقول: «من وافدك»؟
  فتقول: عدي بن حاتم.
  فيقول: الفار من الله ورسوله حتى يَئسَتْ، فلما كان اليوم الرابع مرَّ عليها، فلم تكلمه، فأشار عليها علي # أن تكلمه، فكلمته فمنَّ عليها، فقدمت على أخيها عدي بن حاتم الشام، فحسَّنت له القدوم على رسول الله ÷ فقدم فأسلم(١).
  قال في (السفينة): وكان عدي بن حاتم من أصحاب أمير المؤمنين #، وله ابن(٢) يسمى زيد هرب إلى معاوية، وله قصة طويلة مذكورة في أخبار صفين(٣).
غزوة تبوك(٤)
  ثم كانت غزوة تبوك في رجب، سنة تسع.
  قال الحجوري في (الروضة): وبين تبوك والمدينة تسعون فرسخاً، وكان معه ÷ في هذه الغزوة ثلاثون ألفاً، والخيل عشرة الآف، والإبل اثنا عشر ألف بعير، جهز عثمان فيها تسعمائة وخمسين بعيراً، وأتمها ألفاً بخمسين فرساً، وما تحتاج إليه من الآلة.
(١) في (ب): وأسلم، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٥٣ - ١٥٥، والسفينة للحاكم الجشمي (ج ٢) خ ..
(٢) في (ب): ولد.
(٣) السفينة (ج ٢) خ.
(٤) عن غزوة تبوك انظر: ابتسام البرق - خ -، والجزء الثاني من السفينة للحاكم الجشمي - خ -، والسيرة النبوية لابن هشام ٤/ ١٠٣ - ١٢١، وسيرة المصطفى ٦٢٣ - ٦٤٠.