سرية شجاع بن وهب إلى النسيء
  الذرية، واستاق الماشية، وانحدر إلى المدينة فلحقهم من المشركين مالا قِبَلَ لهم به، فلما كانوا بينهم وبين الوادي، أرسل الله سيلاً فملأه، فلم يستطع المشركون أن يجوزوه(١) فوقفوا ينظرون إليهم، حتى فاتوهم، فقدموا المدينة.
سرية كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح(٢)
  وكانت سرية كعب بن عمير الغفاري(٣) إلى ذات أطلاح وراء وادي القرى، في خمسة عشر رجلاً، فقاتلوا حتى قتلوا، فأفلت منهم رجل جريح، حتى أتى المدينة، فشق ذلك على رسول الله ÷ وهمَّ بالبعث إليهم، فبلغه أنهم ساروا إلى موضع آخر فتركهم.
سرية شجاع بن وهب إلى النسيء(٤)
  ثم كانت سرية شجاع بن وهب إلى النسيء، وهو ماء بناحية ذات عرق(٥) يريد بني عامر، بناحية رُكبة(٦)، في ربيع الأول، ومعه أربعة وعشرون رجلاً، فخرج حتى أغار على القوم، وهم غارون، فأصاب نعماً وشاءً وسبايا، فقدم وفدهم مسلمين،
(١) في النسختين: يجوزونه، وهو خطأ.
(٢) انظر ابتسام البرق - خ -، وتأريخ الطبري ٢/ ٣١٣، ومعجم البلدان لياقوت ١/ ٢١٨.
(٣) اسمه في تأريخ الطبري: عمرو بن كعب الغفاري.
(٤) انظر ابتسام البرق - خ -، وتأريخ الطبري ٢/ ٣١٣.
(٥) ذات عرق: مهلُّ أهل العراق، وهو الحد بين نجد وتهامة.
(معجم البلدان ٤/ ٨٧).
(٦) رُكبة بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة: موضع من أرض بني عامر بين مكة والعراق. (انظر معجم البلدان ٢/ ٦٣).