السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

سرية شجاع بن وهب إلى النسيء

صفحة 193 - الجزء 1

  الذرية، واستاق الماشية، وانحدر إلى المدينة فلحقهم من المشركين مالا قِبَلَ لهم به، فلما كانوا بينهم وبين الوادي، أرسل الله سيلاً فملأه، فلم يستطع المشركون أن يجوزوه⁣(⁣١) فوقفوا ينظرون إليهم، حتى فاتوهم، فقدموا المدينة.

سرية كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح⁣(⁣٢)

  وكانت سرية كعب بن عمير الغفاري⁣(⁣٣) إلى ذات أطلاح وراء وادي القرى، في خمسة عشر رجلاً، فقاتلوا حتى قتلوا، فأفلت منهم رجل جريح، حتى أتى المدينة، فشق ذلك على رسول الله ÷ وهمَّ بالبعث إليهم، فبلغه أنهم ساروا إلى موضع آخر فتركهم.

سرية شجاع بن وهب إلى النسيء⁣(⁣٤)

  ثم كانت سرية شجاع بن وهب إلى النسيء، وهو ماء بناحية ذات عرق⁣(⁣٥) يريد بني عامر، بناحية رُكبة⁣(⁣٦)، في ربيع الأول، ومعه أربعة وعشرون رجلاً، فخرج حتى أغار على القوم، وهم غارون، فأصاب نعماً وشاءً وسبايا، فقدم وفدهم مسلمين،


(١) في النسختين: يجوزونه، وهو خطأ.

(٢) انظر ابتسام البرق - خ -، وتأريخ الطبري ٢/ ٣١٣، ومعجم البلدان لياقوت ١/ ٢١٨.

(٣) اسمه في تأريخ الطبري: عمرو بن كعب الغفاري.

(٤) انظر ابتسام البرق - خ -، وتأريخ الطبري ٢/ ٣١٣.

(٥) ذات عرق: مهلُّ أهل العراق، وهو الحد بين نجد وتهامة.

(معجم البلدان ٤/ ٨٧).

(٦) رُكبة بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة: موضع من أرض بني عامر بين مكة والعراق. (انظر معجم البلدان ٢/ ٦٣).