بعثة الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق
  سلامة القضاعي(١).
  وقال العامري في (البهجة): وروينا في (صحيح البخاري)، عن ابن عباس قال: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح # في العرب، أما ود: فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع: فكانت لهذيل، وأما يغوث: فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجوف عند سباء، وأما يعوق: فكانت لهمدان، وأما نسر: فكانت لحمير لآل ذي الكلاع، وكانت للعرب أصنام أخر، فاللات لثقيف، ومناة لقديد(٢)، وإساف، ونائلة، وهبل، لأهل مكة، وذا الخَلَصة لخثعم، ودوس، فهدمها ÷ جميعاً. انتهى(٣).
بعثة الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق
  ثم كانت بعثة(٤) الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق ليأخذ صدقاتهم، فخرجوا يتلقونه بالجزور والغنم سروراً به، فولىَّ راجعاً(٥) إلى المدينة، وأخبر أنهم تلقوه بالسلاح، وبلغهم ذلك، فقدم وفدهم على رسول الله ÷ فأخبروه الخبر، فنزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}[الحجرات: ٦] الآية(٦).
(١) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٢١ - ١٢٤.
(٢) في النسخ بقديد، وما أثبته من بهجة المحافل.
(٣) بهجة المحافل ١/ ٤٨٧ - ٤٨٨، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٥٥ - ٦٢.
(٤) في (ب): سرية الوليد.
(٥) في (ب): هارباً.
(٦) ابتسام البرق - خ -، والكشاف ٤/ ٣٦١ - ٣٦٢، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٧/ ٢٣٨ - ٢٣٩، وكتاب شرح دعائم الإيمان للإمام محمد بن القاسم الرسي ٣٣١ - ٣٣٢ من مجموع كتبه ورسائله.