السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

بعثة الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

صفحة 230 - الجزء 1

  سلامة القضاعي⁣(⁣١).

  وقال العامري في (البهجة): وروينا في (صحيح البخاري)، عن ابن عباس قال: صارت الأوثان التي كانت تعبد في قوم نوح # في العرب، أما ود: فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع: فكانت لهذيل، وأما يغوث: فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجوف عند سباء، وأما يعوق: فكانت لهمدان، وأما نسر: فكانت لحمير لآل ذي الكلاع، وكانت للعرب أصنام أخر، فاللات لثقيف، ومناة لقديد⁣(⁣٢)، وإساف، ونائلة، وهبل، لأهل مكة، وذا الخَلَصة لخثعم، ودوس، فهدمها ÷ جميعاً. انتهى⁣(⁣٣).

بعثة الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

  ثم كانت بعثة⁣(⁣٤) الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق ليأخذ صدقاتهم، فخرجوا يتلقونه بالجزور والغنم سروراً به، فولىَّ راجعاً⁣(⁣٥) إلى المدينة، وأخبر أنهم تلقوه بالسلاح، وبلغهم ذلك، فقدم وفدهم على رسول الله ÷ فأخبروه الخبر، فنزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}⁣[الحجرات: ٦] الآية⁣(⁣٦).


(١) انظر سيرة ابن هشام ٤/ ١٢١ - ١٢٤.

(٢) في النسخ بقديد، وما أثبته من بهجة المحافل.

(٣) بهجة المحافل ١/ ٤٨٧ - ٤٨٨، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٥٥ - ٦٢.

(٤) في (ب): سرية الوليد.

(٥) في (ب): هارباً.

(٦) ابتسام البرق - خ -، والكشاف ٤/ ٣٦١ - ٣٦٢، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٧/ ٢٣٨ - ٢٣٩، وكتاب شرح دعائم الإيمان للإمام محمد بن القاسم الرسي ٣٣١ - ٣٣٢ من مجموع كتبه ورسائله.