السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[خصائص النبي ÷]

صفحة 265 - الجزء 1

  شبعوا، ثم رد ما بقي فيه، ودعا له فيه، فأكل منه في حياة النبي ÷، وحياة أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولما قتل عثمان ذهب المِزود⁣(⁣١)، وغير ذلك كثير.

[خصائص النبي ÷]

  وخصائصه #(⁣٢)، عنه ÷ أنه قال: «اختصصت بعشر خصال: أرسلت إلى الناس كافة، وقد كان الرسول يُرْسَلُ إلى القليل من واحد واثنين وغير ذلك، وأعطيت جوامع الكلام⁣(⁣٣) وخواتمه، ونصرت بالرعب شهراً أمامي، وشهراً خلفي، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأينما أدرك العبد الصلاة صلى، وولدت مختوناً ومسروراً⁣(⁣٤)، وما شوهد⁣(⁣٥) لي نجو⁣(⁣٦)، وما مشيت بين طويلين إلا وفقتهما، وكنت أنظر من ورائي كما كنت أنظر من خلفي، وفضلت على الأنبياء بأربع: السخاء، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطن».

  وقال ÷: «تنام عيناي، وقلبي يقظان»، ذكر ذلك الحجوري.


(١) مقدمة البحر الزخار ص ٢١٨.

(٢) في (ب): ÷.

(٣) في (ب): الكلم.

(٤) أي لم يقطع منه السّر الذي تقطعه القابلة من سرة الصبي بل خلقه الله ø مسروراً.

(٥) في (أ): وما تنوهد.

(٦) النجو: ما يخرج من البطن من ريح أو غائط.