السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

فصل في حليته ÷

صفحة 289 - الجزء 1

فصل في حليته ÷

  قال علي #(⁣١): (كان ÷ أبيض اللون، مشرباً حمرة⁣(⁣٢)، أدعج العين⁣(⁣٣)، سبط⁣(⁣٤) الشعر، كث⁣(⁣٥) اللحية، ذا وفرة⁣(⁣٦)، دقيق المسربة⁣(⁣٧)، كأن عنقه إبريق فضة، من لبته⁣(⁣٨) إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا في صدره شعر غيره، شثن⁣(⁣٩) الكف والقدم، إذا مشى كأنما ينحدر من⁣(⁣١٠) صبب، وإذا مشى كأنما يتقلع⁣(⁣١١) من صخر، إذا التفت التفت جميعاً، كأن عرقه اللؤلؤ، وريح عرقه أطيب من رائحة المسك الأذفر⁣(⁣١٢)، ليس بالطويل، ولا بالقصير، ولا العاجز، ولا اللئيم، لم أر قبله ولا بعده مثله ÷).


(١) حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في صفة النبي ÷ أخرجه من حديث طويل الإمام الأعظم زيد بن علي @ في مجموعه برقم (٦٨٦) ص ٢٨١ بسنده عن أبيه، عن جده الحسين #، فذكر الحديث بطوله، وهو عنه في أنوار التمام ٥/ ٣٤٩، وفي التحف شرح الزلف ص ٣٢ - ٣٣، ورواه الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى # في مقدمة البحر الزخار ص ٢١٦.

(٢) في مجموع الإمام زيد، وفي التحف: مشرباً بحمرة.

(٣) في المجموع، والتحف: العينين، والدَّعَج بفتحتين: شدة سواد العين مع سعتها.

(٤) شعر سبط بفتح الباء وكسرها أي: مسترسل غير جعد.

(٥) كث اللحية أي: كثيف شعرها.

(٦) قوله: ذا وفرة، سقط من المجموع، وأنوار التمام، والتحف، والوفرة: الشعر المجتمع على الرأس، أو ما سال على الأذنين منه، أو ما جاور شحمة الأذن، (القاموس المحيط ص ٦٣٤ - ٦٣٥).

(٧) المسرُبة بضم الراء: هو الشعر الدقيق الذي كأنه قصب من الصدر إلى السرة، (أنوار التمام ٥/ ٣٥٠).

(٨) الّلبّة: بوزن الحبّة: المنحر.

(٩) الشثن: غليظ الأصابع من الكفين والقدمين. (هامش في نسخة أخرى)، وفي التحف ص ٣٣ هامش رقم (٣): شثن الكف والقدم أي أنهما يميلان إلى الغلظ. تمت.

(١٠) في المجموع، والتحف: في، قلت: والصبب: الحدور، تقول: انحدرنا في صبوب وصبب.

(أنوار التمام ٥/ ٣٥٠).

(١١) أي أنه يمشي بقوة.

(١٢) قوله: الأذفر، سقط من: المجموع، والتحف، وأنوار التمام، قلت: والمسك الأذفر هو: الجيد إلى الغاية.