السيرة النبوية المنتزعة من كتاب اللآلئ المضيئة،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[تكنية النبي ÷ لأمير المؤمنين علي # بأبي تراب]

صفحة 102 - الجزء 1

  ومائة رجل، وقيل: مائتان يعتقبون ثلاثين بعيراً، فبلغ العُشَيْرة من بطن ينبع، فأقام بقية الشهر وليالي بعده، ولم يلق كيداً، وهذه العير هي التي خرج في طلبها ÷ لما عادت من الشام، فكانت وقعة بدر الكبرى⁣(⁣١).

[تكنية النبي ÷ لأمير المؤمنين علي # بأبي تراب]

  قيل: وفي هذه الغزوة، كنى رسول الله ÷ علي بن أبي طالب أبا تراب، مر به وهو نائم، وقد سفت الريح عليه التراب، فجعل ÷ يمسحه على⁣(⁣٢) جبينه، ويقول: «قم أبا تراب، ألا أخبرك بأشقى الناس أجمعين: عاقر الناقة، والذي يضربك على هذا فيخضب هذه»، يعني على رأسك، فيخضب لحيتك بدمك⁣(⁣٣).

[سرية عبد الله بن جحش]

  ثم كانت سرية، أميرها عبد الله بن جحش الأسدي، في ثمانية نفر من المهاجرين، وقيل: عشرة، وكتب له كتاباً، وقال له: «إذا سرت ليلتين فانشر كتابي، ثم امض لما فيه»، فلما قرأ الكتاب عمل بما فيه، وسار حتى جاء بطن نخلة، فوجد عيراً لقريش، فيها عمرو بن الحضرمي ونفر معه، وذلك في آخر يوم من رجب، أو أول يوم من شعبان، فقتلوا ابن الحضرمي، واستاقوا العير، وأسروا رجلين.


(١) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ١٩٣، وتاريخ الطبري ٢/ ١٢٣، والسفينة (ج ٢) - خ -.

(٢) في (ب): عن.

(٣) ابتسام البرق - خ -، وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ١٩٣ - ١٩٤، وتاريخ الطبري ٢/ ١٢٣ - ١٢٤، والسفينة (ج ٢) - خ -.