شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الموقف العدل من الخلفاء الثلاثة

صفحة 91 - الجزء 1

  وفي النهج أيضاً [ج ٢/ ٨٥ ط - دار المعرفة]: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ وَمَنْ أَعَانَهُمْ، فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي، وَصَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِي، وَأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي أَمْراً هُوَ لِي ...) إلخ.

  وحين قال له قائل: إنك على هذا الأمر يا ابن أبي طالب لحريص [ج ٢/ ٨٤ ط - دار المعرفة]!

  فقال له #: بَلْ أَنْتُمْ وَاللَّهِ لَأَحْرَصُ وَأَبْعَدُ، وَأَنَا أَخَصُّ وَأَقْرَبُ؛ وَإِنَّمَا طَلَبْتُ حَقّاً لِي، وَأَنْتُمْ تَحُولُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ).

  وقوله #: فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اللهُ نَبِيَّهُ ÷ حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا) [ج ١/ ٤٢ ط - دار المعرفة].

  وقوله # في كتابٍ كتبه إلى أخيه عقيل كما في النهج: (فَجَزَتْ قُرَيْشاً عَنِّي الْجَوَازِي فَقَدْ قَطَعُوا رَحِمِي، وَسَلَبُونِي سُلْطَانَ ابْنِ أُمِّي) [ج ٣/ ٦١ ط - دار المعرفة].

  وقال # فيه أيضاً: (فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلَّا أَهْلَ بَيْتِي، فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ الْمَوْتِ، وَأَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذَى، وَشَرِبْتُ عَلَى الشَّجَى، وَصَبَرْتُ عَلَى أَخْذِ الْكَظَمِ، وَعَلَى أَمَرَّ مِنْ طَعْمِ الْعَلْقَمِ) [ج ١/ ٦٧ ط - دار المعرفة](⁣١).


(١) ومن أمثال ذلك ما رواه ابن عبد البر في «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (٢/ ٤٩٧) ما لفظه: «لَمَّا خَرَجَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ كَتَبَتْ أَمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ إِلَى عَلِيٍّ بِخُرُوجِهِمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ: الْعَجَبُ لِطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، إِنَّ اللَّهَ ø لَمَّا قَبَضَ رَسُولَهُ ÷ قُلْنَا: نَحْنُ أَهْلُهُ وَأَوْلِيَاؤُهُ، لا يُنَازِعُنَا سُلْطَانَهُ أَحَدٌ، فَأَبَى عَلَيْنا قَوْمُنا فَوَلّوا غَيْرَنا. وَايْمُ اللَّهِ لَوْلا مَخَافَةُ الْفُرْقَةِ وَأَنْ يَعُودَ الْكُفْرُ وَيَبُوءَ الدِّينُ لِغَيْرِنَا، فَصَبَرْنَا عَلَى بَعْضِ الأَلَمِ، ... الخ» أشار إليه الإمام مجد الدين في اللوامع - ط ٥ (ج ٤/ ١٣٢) في الفصل التاسع.