شرح بياني
  نوره، ... إلى غير ذلك من أعماله القبيحة الشنيعة، ثم ما زالت نيران الحرب مشتعلة على أهل البيت $، لم تطفأ نيرانها على طول التاريخ.
  وقد كان هذا الجفاء المتطاول الذي أَبْدَتْهُ الأُمَّةُ لأهل بيت نبيِّها ÷ غريباً وعجيباً؛ لهذا استفهم شيخنا الناظم # استفهام المتعجب والمستنكر، فقال: (أَكَذَا ... عَهِدَ الإِلَهُ بِآيَةِ الْأَجْرِ).
  وذلك أن المفروض والمتوقع من الأمة الإسلامية أن تتلقى آيات الله وما عهد الله فيها إليهم بالقبول والامتثال، مع الرضا بذلك والخضوع لحكم رب العباد، وغاية التواضع في الانقياد، لا أن تتلقى تلك الآيات وما عهد الله فيها من الأحكام والشرائع بالرفض لها، والثورة والصياح في وجهها، والإصرار والتفاني على ذلك.
  وهكذا كانت أمة محمد ÷ - إلا من وَفَّى - في تلقيها لما عهد الله إليها في قُربى النبي ÷ في آية المودة، وهي قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى ٢٣]، الذين هم: علي وفاطمة وابناهما، كما في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير [٦/ ١٢٩] وغيره، فاستبدلت الأمة ذلك العهد المأخوذ عليها بما ذكرنا سابقاً من الجفاء والأذى، و ... إلى آخره.
شرح بياني
  تَجفُونَ آلَ مُحَمَّدٍ أكَذَا ... عَهِدَ الإِلَهُ بِآيَةِ الأجْرِ؟!
  الجملة الأولى استفهامية؛ لهذا ترك حرف العطف. وحرف الاستفهام مقدر.
  أسرار البلاغة في هذه الجملة هي:
  ١ - أن الاستفهام يفيد قُبح الفعل أولاً، ثم توبيخ الأمة وتجهيلها والاستنكار عليها.
  ٢ - يستفاد من هذه الجملة أن الاستنكار واقع على فعل متجدد متلاحق الأحداث من