الآثار والنتائج التي نتجت عن أخذ الخلافة على أمير المؤمنين #
  الممتد من أول خلافة أبي بكر إلى آخر أيام خلافة عثمان، ولم يحدث في هذه المرحلة قتْلُ أحدٍ من أهل البيت $.
  أما المرحلة الثانية فتمتد من أوائل خلافة أمير المؤمنين #، ثم إلى تسلط معاوية وابتزازه لأمر الأمة، وقد بلغ الجفاء في هذه المرحلة الثانية التي طالت واستطالت الغايةَ والنهاية، وذلك بالقتل والقتال وإيقاد نار الحرب في الجمل وصفين والنهروان.
  وقد كان أول من استوقد نار الحرب في هذه المرحلة الطويلة بقية أهل الشورى: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وساعدهم على ذلك بعضُ أزواج الرسول ÷ (عائشة) والله المستعان، وهؤلاء الثلاثة هم القُوَّاد لأوَّلِ حربٍ على علي # وأهل بيته في وقعة الجمل، وإن كان لهؤلاء مكانة في الإسلام، وقد صحح توبتهم الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة # كما نقل ذلك إمامنا الحجة مجد الدين بن محمد في لوامع الأنوار [ط ٥ (ج ٥/ ٢٧٩) ]، والله أعلم بحقيقة الحال.
  هذا وأما المرحلة الثالثة فبدأت بأيام الشؤم في مُسمَّى جميع المحدثين ورواة التاريخ والآثار حين تولى يزيد بن معاوية عليه وعلى أبيه غضب الله ومقته إلى يوم القيامة، وفيها قتل سيد شباب أهل الجنة الحسين السبط عليه وعلى الشهداء معه سلام الله ورحمته، وأوشك اللعين على استئصال الذرية الزكية، ويأبى الله إلا أن يتم
= رقم (٣٠٩٣) ورقم (٣٧١١) ورقم (٦٧٢٦) وهو وفي «صحيح مسلم» (٣/ ١٣٨٠) رقم (١٧٥٩) وفي «مسند أحمد» (١/ ٢٠٥ ط الرسالة) رقم (٢٦) وفي «مصنف عبد الرزاق» (٦/ ١١١ ط التأصيل الثانية) رقم (١٠٦٤٠) وفي «الطبقات الكبرى لابن سعد ط دار صادر» (٢/ ٣١٥) وفي «تاريخ المدينة لابن شبة» (١/ ١٩٧) ...