شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[رأس الفئة الباغية الداعية إلى النار]

صفحة 142 - الجزء 1

  عضوضاً».

  وقد تحقق الملك العضوض الذي لا يمت إلى الإسلام بصلة - بجرائم معاوية⁣(⁣١) وفعلاته الشنيعة وصفحاته السوداء في تاريخ الإسلام والله المستعان.

  ***

  قال مولانا الناظم أيده الله:

  ١٧ - رَأْسُ البُغَاةِ بَدَا مُعَاوِيَةٌ ... نَصٌّ صَرِيحٌ جَاءَ كَالفَجْرِ

[رأس الفئة الباغية الداعية إلى النار]

  بدأ رضوان الله عليه في الكلام على معاوية بن أبي سفيان وابتزازِهِ لأمر الأمة، وتولّيه على خيار الصحابة من المهاجرين والأنصار، واستئثاره عليهم، ووَسَمَهُ برأس البغاة للحديث الصحيح المتواتر لفظاً ومعنى، وذلك قوله ÷ لعمار بن ياسر: «تقتلك الفئة الباغية، تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار» المروي


(١) انظر: النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ص (٢٠٢) وفيه ص (١٨) المقولة المشهورة للحسن البصري |: أربع خصال في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة منها لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه من بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زياداً وقد قال: رسول الله ÷: «الولد للفراش وللعاهر الحجر»، وقتله حجراً وأصحاب حجر، ويا ويلاً له من حجر وأصحاب حجر. (انتهى بحروفه من الكامل). اهـ انظر: الكامل في التاريخ (٣/ ٣٣٧)، وتاريخ الطبري (٥/ ٢٧٩)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (٥/ ٢٤٣)، المختصر في أخبار البشر (١/ ١٨٦)، النجوم الزاهرة (١/ ١٤١)، الموفقيات للزبير بن بكار (١/ ٢١٧)، شرح نهج البلاغة (٢/ ٢٦٢)، خزانة الأدب (٦/ ٥١)، نهاية الأرب (٢٠/ ٣٤٠)، وغيرها.